فى الذكرى الأولى لرحيل "الفاجومي"، نوقش مساء اليوم الأربعاء كتاب "كلمات أحمد نجم الأخيرة" الصادر حديثا، للكاتب عادل سعد في نقابة الصحفيين. شارك فى اللقاء الكاتب محمد الشافعى والقاصة هالة فهمى، فيما أدارت اللقاء الكاتبة نفيسة عبد الفتاح. بدأ اللقاء بعرض فيلم وثائقي عن الكتاب، أعدته الصحفية جيهان سعفان، لعرض أهم ما جاء في حياة الشاعر، وكلماته التي ستظل خالدة ويرددها شباب مصر حتى الآن. وقالت نفيسة عبد الفتاح فى تقديمها للندوة: إن كتاب عادل سعد كتُب على أربطة المحبة، مضيفة، كتاب أحسست فيه بالجمال. فوجئت أن نجم حكاء. كتابه تنبض به أرواح من حكى عنه. من جانبه تحدث الكاتب عادل سعد عن علاقته ب"نجم" والتى أثمرت هذا الكتاب. سارداً لبعض الموقف التى جمعته به فى إطار بانوراما حية تركت أثرها عليه. وقال محمد الشافعى: نظلم الكتاب إذا وضعناه فى معادلة كتاب ومؤلف، لكن علينا أن نقرأه بمعزل عن هذا الاتجاه حتى نعطى كل ذى حقاً حقه. مضيفاً: الكتاب عبارة عن مقدمة لصافيناز وخاتمة لنوارة نجم و6 حلقات نشرت ب"الصباح"، والبقية فى جريدة "الاتحاد". لكن عادل سعد استطاع ان يستثمر علاقته الإنسانية بنجم والتى دفعة لكتابة مذكراته. ورأى "الشافعى" أن الفاجومى كتب كما يحكى. وهو شيء يحُسب للكاتب. مضيفاً: لقد ظلمت ال6 حلقات التى نشرت فى جريدة الصباح، لأن الكثيرين لم يطالعوها، أو تلك التى نشرت فى جريدة "الاتحاد" الإماراتية، لكن بإعادة نشر هذه الحلقات نعيد إنصافها. وأشار إلى بعض المواقف التى توقف عندها وأبرزها الواقعة التى يقول نجم فيها إن المفكر عبد القادر عودة "باعه للمباحث". من جانبها أشارت الكاتبة هالة فهمى إلى دراسة قدمتها عن الكتاب بعنوان "من نكتب"، مضيفة: بعد قراءتى لكتاب "كلمات أحمد فؤاد نجم الأخيرة" أثيرت داخلى عدة أسئلة، أبرزها: لمن نكتب؟ وقالت: إن كلمات نجم نقشت على أرواحنا ولن نستطيع أن ننساها. كلماته عبرت الحدود. وشرائطه تملا البيوت العربية، فى كتابه نلامس بعض الحقائق. تخيل الناس أنه مجرد إنسان سليط اللسان لكن الحقيقة أنه كان يذوب رقه لمن عرفوه. وتابعت هالة فهمى: نجم كان شموليا، عينه على الوطن العربى بأكمله. هجاؤه كان نبيلاً لأنه لم يتطرق إلى الجسد ولكنه للحديث عن الهزيمة. كان يهجو الجرائم التى كانت تحدث فى الوطن العربى. وأضافت: لقد طور الهجاء البغيض؛ ليصبح فنان الهجاء النبيل، المدافع عن الفقراء والمهمشين والمعتقلين، ولذا ظل الأكثر شهرة برغم أنف الحكام وشعرائهم المدجنين. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :