أثار الحكم الصادر اليوم السبت من محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية القرن، حالة من الحزن والغضب لدى أهالي شهداء الثورة بالإسكندرية والذين وصفوا الحكم بالصادم وأكدوا أنهم سيلجأون لرفع دعاوى في المحاكم الدولية للقصاص لأبنائهم. وقال والد الشهيد محمد رمضان، المتحدث بإسم أسر شهداء الثورة بالإسكندرية، إنه لم يتفاجئ اليوم، بعد صدور الحكم على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي اليوم، مؤكدًا أنه كان متوقعاً، حيث كان يتم التمهيد لها خلال الفترة الماضية، ومضيفًا: ما دام الضباط قد حصلوا على براءات فهل سيسجن مبارك والعادلي وقيادات الداخلية؟ وأضاف:" رأينا جميعاً فرحة أنصار مبارك في قاعة المحكمة عقب النطق بالحكم، وكأن لا ثورة قامت ولا شهداء ماتوا والجميع يعلم من هم قاتلوهم. وأشار رمضان إلى أنه لجنة تقصي الحقائق التي كان هو أحد أعضائها قدمت للنيابة العامة مئات الأدلة والمستندات ومقاطع الفيديو التي تؤكد وتثبت تورط مبارك والعادلي ورموز نظامه في قتل المتظاهرين، مضيفاً: ما دام القضاء المصري لم ينصفنا سنضطر أن نرفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية بهدف القصاص لأبنائنا. وقالت والدة الشهيد بلال ثابت"، الذي قتل في أحداث 28 يناير عام 2011 بالإسكندرية، لقد تحطمت قلوبنا اليوم بمجرد سماع الحكم وكأني قد أسمع خبر استشهاد نجلي للمرة الأولى مضيفة:" كان لدي أمل كبير في القضاء في أن يقتص لأبني وباقي الشهداء، ولا أعرف لمن ألجأ اليوم لأخذ حق أبني الشهيد. وأضاف:" لو لم يكن مبارك ومعاونه ونظامه وداخليته هم من قتل ابني فمن الذي قتله إذن؟، ولماذا لم يقدم للمحاكمة؟، مضيفة:" لا أملك الآن سوى أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، ومستنية حق ابني في الآخرة. من جانبه، أكد والد الشهيد محمد عادل، والذي استشهد خلال أحداث 28 يناير بالإسكندرية،:" لقد قررت اليوم فقط وعقب النطق بالحكم ببراءة مبارك ورموز نظامه من دماء الشهداء، أن ألجأ بالاتفاق مع باقي أهالي الشهداء، لعرض القضية أمام المحاكم الدولية بعد انتهاء مدة 60 يومًا المتمثلة في فترة النقض على الحكم. كانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت اليوم السبت، ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه، من الاتهامات الموجهة إليهم ب"التحريض على قتل المتظاهرين"، إبان ثورة يناير 2011.