سقط قتيلان وستة جرحى على الأقل، في اشتباكات تدور رحاها حاليًا وسط مدينة "إب"، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) ومسلحين معارضين، لوجودهم في المحافظة. وقال وكيل محافظة "إب" علي الزنم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.)، إنه محاصر في منزله، وغير قادر على الخروج منه، بسبب الاشتباكات الدائرة بين الطرفين، والتي أدت إلى حصار أبناء المناطق التي تشهد اشتباكات. وبدأت الاشتباكات بعد أن داهمت عناصر مسلحة نقطة تابعة لجماعة أنصار الله، في منطقة السحول، وسيطر المسلحون المناهضون للجماعة على تلك النقطة. وقد استخدم في الاشتباكات مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط تجاهل رجال الأمن لها. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم ل(د. ب. أ.)، إن عناصر وصفها ب"الإرهابية" هاجمت نقطة تابعة للشرطة العسكرية في منطقة السحول، وأن مسلحي اللجان الشعبية وقفت إلى جانب الشرطة العسكرية. وأوضح القحوم، أن هناك العديد من القتلى والجرحى، كما أن هناك بعض الأسرى من الجنود، مشيرًا إلى أن الاشتباكات لا تزال جارية، وأن المعركة لم تُحسم بعد. وقال شهود عيان ل(د. ب. أ.)، إن قذائف ال"أر. بي. جي."، التي يطلقها مسلحو أنصار الله من منطقة حراثة، تسقط بشكل عشوائي على الأحياء، منها قذيفة وقعت بالقرب من منزل مدير أمن المحافظة. ويسيطر مسلحو أنصار الله على مدينة "إب" منذ أمس الأول، بعد أن دخلوها دون أي مقاومة من الأمن أو الجيش أو أبناء المحافظة، غير أن هناك بعض أبناء المحافظة الذين رفضوا وجود مسلحي أنصار الله في محافظتهم. كما سيطرت عناصر من تنظيم القاعدة على مديرية العدين، مساء الأربعاء، وانسحبت منها صباح الخميس. يُذكر أن الحوثيين الشيعة، الذين يقع معقلهم الرئيسي فى شمال اليمن، بسطوا سيطرتهم على صنعاء، وأبرموا اتفاقًا لتقاسم السلطة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وقوى سياسية أخرى، ويسعون لبسط نفوذهم على مدن يمنية أخرى.