أكد المهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل، أن قطاع النقل يتمتع بإمكانيات وموارد بشرية ومادية هائلة نسعى لتعظيم الاستفادة منها من أجل تحسين الخدمات وتغطية النفقات وزيادة الإيرادات. وقال الوزير -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الهدف العاجل للوزارة حاليا هو التحرك للأمام بقوة من أجل تعويض مافات، وتجاوز مرحلة اضطراب التشغيل وعدم الاستقرار التى صاحبت تداعيات ثورة 25 يناير والمظاهرات الفئوية. وأضاف أن "التشغيل الآمن والمستقر هو الضمانة الاساسية للتنمية، فليس المهم هو مجرد توفير الخدمة ولكن ان تكون آمنة ومستقرة"، لافتا إلى أهمية تحسين الخدمة في "المترو" و"السكة الحديد" على مراحل أولها تطوير المحطات، وسيتم البدء بالقطاع النفقى للخط الأول للمترو من أجل تغيير صورتها وجعلها محطات نموذجية وكذلك المحطات السطحية مع البدء بمحطة "مار جرجس" لتكون نموذجا لباقى المحطات. ونوه بأنه يجرى العمل على قدم وساق في تنفيذ المرحلة الثانية للخط الثالث باستخدام حفارين عملاقين من محطة ارض المعارض احدهما في اتجاه مصر الجديدة وقد قطع حوالى 100 م، والآخر في اتجاه العباسية ويجرى تجهيزه حاليا وسيتم افتتاح المرحلة الأولى (العتبة -العباسية) في موعدها المقرر في اكتوبر القادم. ونبه المهندس عبد الحميد إلى أن التحسين لا يكفى في حد ذاته ولكن ضرورة البقاء عليه.. وقال "من المهم ان نصل إلى مستوى متميز ولكن الأهم منه ان نظل عند هذا المستوى من خلال الالتزام بتطبيق المعايير الموضوعية في الأداء والمراقبة". وتابع: "بالنسبة لتطوير محطات السكة الحديد ستكون محطة مصر هى النموذج وسيتم الانتهاء من أعمال تطويرها الداخلية والخارجية خلال الشهرين القادمين، والأهم بالطبع هو الخدمات الداخلية مثل الحجز والالتزام بالمواعيد. وتقديمها بصورة أفضل مما كانت عليه"، مشيرا إلى أن النتائج سوف تظهر في يونيو القادم. وأكد وزير النقل أهمية تعظيم الاستفادة من الإمكانيات والموارد الذاتية الهائلة الموجودة في قطاع النقل من خلال تحسين إدارتها إلى جانب تعظيم الاستفادة من المنح والقروض الدولية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولى لتوفير التمويل اللازم للمشروعات الكبرى. وقال إنه يولى اهتماما كبيرا أيضا باستكمال المشروعات تحت التنفيذ من خلال جدول أولويات وتدبير التمويل اللازم الذى تعثر بسبب تداعيات الثورة وعلى رأس هذه المشروعات طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوى ومعهد وردان وكوبرى ملاوى والوسطى على النيل وازدواج المنيا-بنى سويف الزراعى وأسيوط-سوهاج الصحراوى وازدواج طنطا-كفر الشيخ. مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لتدبير التمويل اللازم لهذه المشروعات الست الهامة. ولفت المهندس عاطف إلى أنه يتم إعادة ترتيب العمل في طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوى بالتركيز أولا على جسم الطريق ثم فى مرحلة لاحقة الأنفاق والكبارى ثم طرق الخدمة المساعدة، ومن المقرر الانتهاء من الجزء الاول من جسم الطريق عند الكيلو 126 في شهر يونيو القادم، وبالنسبة للمرحلة الثانية من جسم الطريق يمكن انجازها في شهر مارس 2012 اذا نجحنا في توفير التمويل اللازم.