تقاتل عائلات كردية بكامل أفرادها تنظيم "داعش" في مدينة كوباني- عين العرب بسوريا، الحدودية مع تركيا والتي دخل تنظيم داعش بعض أحيائها بعد معارك ضارية. ويحمل الأطفال أسلحة الكلاشينكوف الروسية AK-47s للقتال حتى الموت دفاعًا عن كوباني بعد فشل الضربات الجوية في وقف اعتداء داعش، متجاهلين أوامر المسئولين الأكراد بالفرار بعد أن باتوا غير قادرين على حمايتهم، حسبما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتمكن مقاتلو التنظيم الإرهابي من السيطرة على أنحاء عدة من البلدة الحدودية بين سورياوتركيا باستخدام الدبابات والأسلحة المتطورة. برغم ذلك نجحت 6 غارات تقودها الولاياتالمتحدة لتعطيل هجمات داعش على كوباني، في تدمير 4 سيارات مدرعة ودبابة للتنظيم. كما سجلت القوات الكردية نجاحات مماثلة في جنوب وشرق كوباني، لكن في وقت لاحق قال مسئولون حكوميون إن البلدة المحاصرة منذ ثلاثة أسابيع، على وشك السقوط، وجاء هذا الإعلان فيما نشرت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر الثلاثاء، لأسر بينهم نساء وأطفال يحملون السلاح لمكافحة داعش، وقد ظهر في إحدى الصور صبي لم يبلغ عشرة أعوام يحمل الكلاشينكوف، فيما أظهرت صورة أخرى فتاة مسلحة في سن المراهقة. ورافق الصور تعليق يقول: "عائلة كردية تحارب إرهابيي داعش في كوباني.. الأكراد في كوباني بحاجة إلى مساعدة". ولا تزال قذائف المدفعية الداعشية مستمرة في دك الأحياء المزدحمة بالسكان في كوباني، ويحاول أهالي المدينة صد هجوم المسلحين، مما حول المواجهات إلى حرب شوارع. على صعيد متصل، نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو يظهر لحظة سيطرة مقاتليه على هضبة "مشته نور" الاستراتيجية المطلة على مدينة كوباني عين العرب بسوريا. ويظهر الفيديو دبابة تتقدم في أرض غير مأهولة، ويرافقها مشياً على الأقدام مجموعة من المقاتلين.