وصفت وسائل الإعلام الفرنسية نتيجة الانتخابات البلديةن التي جرت أمس الأحد، بأنها "إنذار"، حيث فقد حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" اليميني الحاكم بقيادة الرئيس نيكولا ساركوزي أصواتًا عديدة لصالح المعارضين الاشتراكيين وحزب الجبهة الوطنية ممثل اليمينيين المتطرفين. وقد فاز الحزب الاشتراكي بزعامة مارتين أوبري بنسبة 7ر35 % من الأصوات أمس الأحد في الجولة الثانية من الانتخابات ، فيما حصل حزب ساركوزي على نسبة 20.3 % ، وحصل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين جان-مارى لوبان على 11.7% . تأتي هزيمة الحزب الحاكم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل والتي يعتزم الرئيس ساركوزي ترشيح نفسه فيها لمدة رئاسية ثانية . تؤكد الانتخابات، التي اقتصرت نسبة الإقبال على التصويت فيها على 45% فقط من إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ 21 مليون شخص ، قوة حزب الجبهة الوطنية تحت زعامة مارين لوبان ابنة مؤسسه جان ماري لوبان . وحصل الحزب على مقعدين في المجالس البلدية البالغ عددها 102 مجلس وتدير البلديات أو المناطق الفرنسية. وتتهم المعارضة ساركوزي بدعم الجبهة الوطنية بترويجه لأفكارها الداعية إلى مقاومة الهجرة وتأثير الإسلام في المجتمع الفرنسي.