أكدت حركة الشباب الصومالية مقتل زعيمها أحمد جودان في غارة جوية أمريكية.. وعينت زعيمًا جديدًا لها متوعدة أعداءها برد انتقامي شديد. وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكريًا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري ،وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية ،والنرويج، والسويد. وتأسست الحركة في أوائل عام 2004 وكانت الذراع العسكرية لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن القوات الأمريكية كانت قد قصفت معسكر جودان في جنوب البلاد بصواريخ من طراز"هيلفاير" وذخيرة موجهة بالليزر ، وأكد البنتاجون موته. واختارت الحركة الإسلامية المتشددة الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر زعيمًا لها خلفًا لجودان ، مؤكدة أن الجهاد لن يتأثر بمقتل جودان وتوعدت أعداءها ، قائلة "أبشروا بما يسؤوكم وترقبوا عاقبة فعلكم الأرعن وتصرفكم الطائش". وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن اثنين من مرافقي جودان قُتلا في الهجوم ، وأن جودان قتل في غارة جوية أمريكية في الصومال ووصفت ذلك بأنه "خسارة رمزية وميدانية كبيرة" لمنظمة منبثقة عن تنظيم القاعدة. وقال الأميرال جون كيربي السكرتير الصحفي للبنتاجون في بيان "تأكدنا أن أحمد جودان الذي شارك في تأسيس (حركة) الشباب قد قتل "، ولايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون ل6 أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات. كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمون داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الإثيوبيين وكذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل ،حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر". وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها. كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر"الذي استحدثته لهذا الغرض. كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين الذين لا يزيد عددهم على الألف منذ عام 2005, وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية.. كما قامت الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها إضافة إلى إغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن "مقتل زعيم حركة الشباب خطوة جيدة نحو السلام ويعني انهيار أحد أعمدة الحرب في البلاد"، في إشارة إلى مقتل زعيم الحركة في غارة أمريكية مطلع الشهر الجاري . وأكد شيخ محمود أن "زعيم حركة الشباب (أحمد جودان) قتل في غارية جوية خلال هذا الأسبوع ضمن قافلة لحركة الشباب قتل جميع أفرادها "، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية كانت علي علم بالأمر . وحذر شيخ محمود مسلحي الحركة،قائلًا: "الذين اختاروا البقاء داخل الحركة يعرفون مصيرهم"..داعيًا،أعضاء حركة الشباب لنبذ العنف بعد رحيل زعيمهم ، محذرا كل من يخلف الزعيم القتيل، قائلا "سنتخذ إجراء مماثلا مع كل من يخلفه." كما وجه في بيانه الشكر للولايات المتحدة والأجهزة الأمنية الصومالية التي شاركت في هذه العملية الناجحة،وفق البيان. من جانبه، قال رئيس الوزراء الصومالي، عبد الولي شيخ أحمد إن "القوات الأمريكية شنت هجوما علي قافلة لقادة حركة الشباب، وقتلوا جميع من كانوا فيها بمن فيهم زعيم الحركة أحمد جودان." وأضاف شيخ أحمد أنه تم قتل جودان بعد تعاون وثيق جري بين الحكومة الصوماليةوالأمريكية ..موضحا أن حركة الشباب خسرت مناطق واسعة جنوب ووسط البلاد.. معتبرا أن مقتل جودان يعني أن سببا من أسباب عدم الاستقرار في الصومال قد انتهي. ودعا عناصر حركة الشباب للاستسلام، والمساهمة في عملية تطبيق السلام، قائلًا: "لا يوجد سببا للبقاء داخل هذه الحركة والاستمرار في تنفيذ أعمال العنف". وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت تنظيم الشباب ضمن قائمة منظمات الإرهاب الأجنبية.