أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمقرها الجديد بالقاهرة، حفل استقبال بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بالذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني، فيما جرت الاحتفالية وسط وابل من الشماريخ المضيئة مختلف ألوزان الطيف من نيل مصر المواجه للسفارة. وكان في استقبال الضيوف السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية والعقيد الركن عبدالله بن يوسف الجاسر الملحق العسكري السعودي والدكتور خالد بن محمد الوهيبي، الملحق الثقافي السعودي، وناصر بن عبدالعزيز العبدان مدير مكتب الحرس الوطني بالسفارة السعودية. حضر الحفل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور شويش الضويحي زير الإسكان بالسعودية وعدد من الوزراء والمسئولين المصريين، ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين بالقاهرة وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين، وجميع المكاتب التابعة لها وبعض أعضاء الجالية السعودية ونخبة من رجال السياسة والمثقفين والإعلاميين. وألقى المهندس إبراهيم محلب، كلمةً بهذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بالذكرى العزيزة على قلب كل عربي. وقدم باسمه وباسم أعضاء الحكومة المصرية، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وللشعب السعودي الشقيق، مؤكداً روح المحبة والأخوة والإعزاز التي تجمع بين شعبي مصر والمملكة. وقال: "إن المتأمل لتاريخ المملكة العربية السعودية يتذكر بالإعجاب والتقدير تاريخ مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله-، ورجاله المخلصين الذي جاهدوا وناضلوا لتوحيد المملكة على نهج واضح وطريق سليم إلى أن وصلت المملكة إلى ماهي عليه اليوم من تطور ورقي في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين". وأكد محلب أن المملكة العربية السعودية أصبحت بفضل الله ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، صوتاً للعقل والحكمة تتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع مختلف دول العالم في إطار من التعايش والاحترام، كما أضحت موضع ثقة المجتمع الدولي وتقديره، وأصبحت وطنًا ينعم بمسيرة تنموية حديثة تتحقق فيها أحلام أبنائه من خلال مشروعات عملاقة، وخطط طموحة وتنمية شاملة شهد بها القاصي والداني. وأكد رئيس الوزراء المهندس "محلب"، أن مصر وشعبها لن تنسى دعم المملكة ملكاً وحكومةً وشعباً بعد ثورة 30 يونيو، حيث أعلنت المملكة من اليوم الأول دعمها السياسي والدبلوماسي للثورة، كما كانت الرسالة التاريخية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتهنئته عقب الفوز بالانتخابات الرئاسية قطعة من الأدب السياسي الرفيع، وحملت دعماً ومساندة لمصر وشعبها بلا حدود، ثم الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لتقديم التهنئة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لتكلل هذا الدعم وتؤكد استمراره. عقب ذلك، شاهد الحضور عرضا يتضمن صورًا من تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، ومسيرة التطور والتنمية التي شهدتها في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصناعية، وأوجه النهضة العمرانية والحضارية التي عمت كافة أرجاء المملكة. كما رفع السفير باسمه وباسم أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة والمكاتب والملحقيات التابعة لها، وباسم المواطنين السعوديين من الطلبة والمقيمين في مصر،أسمى آيات التهاني والتبريك إلى خادم الحرمين الشريفين.