نظم المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية مساء اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً بعنوان (العمال..بين نزيف الدم والعرق) لعمال 3 شركات يدخل العاملين فيها في إضراباً عن العمل؛ للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة، والشركات هي شركة الإسكندرية للغزل والنسيج وشركة إسكندرية للفايبر وشركة النحاس المصرية. في البداية تحدث العامل فكري محمد إبراهيم ممثلاً عن شركة إسكندرية للغزل والنسيج، والتي شهدت مطلع الأسبوع الماضي فض قوات الأمن لوقفة احتجاجية للمئات من عمال الشركة تطالب بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، وألقت القبض على 8 من المشاركين فيها، وإصابة 7 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى جمال عبد الناصر لتلقي العلاج، وتم إخلاء سبيلهم في وقت لاحق، فيما يواصل العمال إضرابهم بمقر الشركة لليوم السابع على التوالي. يقول إبراهيم والذي كان قد أصيب برش خرطوش، وقت قيام قوات الأمن بفض وقفة العاملين: "نحن كعاملين في الشركة نحرص دائماً على مصلحة الشركة قبل كل شيء لأنها هي التي تفتح بيوتنا، مشيراً إلى أن إضرابهم جاء خوفاً على الشركة قبل أن يكون للمطالبة بمستحقاتهم المالية. وعن الوقفة التي نظموها، أمام إدارة الشركة قال إبراهيم "وقفنا أمام إدارة الشركة من غلبنا لعدم صرف مستحقاتنا ومكناش نعرق قانون التظاهر ده ففوجئنا بحضور قوات الأمن وتم إلقاء القنابل المسيلة للدموع علينا ثم ضرب الرصاص فى الهواء". وأبدى إبراهيم تعجبه من سؤال أحد الضباط لهم عقب فض وقفتهم عن أي فصيل سياسي ينتمون إليه مؤكداً على أنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي مضيفاً "أنا قلت للضابط "احنا عمال غلابة كل ما تريده أن نذهب إلى بيوتنا في أخر اليوم معنا ما نستطيع أن نطعم به أبنائنا، وأننا لسنا بلطجية ولا قطاع طريق.. مش قادرين نوفى طلبات أولادنا، الكل جاى على الفقير والغلبان ليس لنا ذنب فى أى شيء، الأسعار مولعة والمدارس جاية هانعمل أيه". واستكمل محمد عبد الوهاب متحدثاً عن العاملين بشركة النحاس المصرية -إحدى شركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لقطاع الأعمال- إضرابهم المفتوح عن العمل، والذي بدأ منذ منتصف الأسبوع الماضي داخل مقر الشركة بمنطقة حجر النواتية شرق المدينة للمطالبة بصرف الأرباح المستحقة لهم عن 5 أشهر. وقال عبد الوهاب، إن شركة النحاس المصرية تتبع التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لقطاع الأعمال وهي شركة مختصة في انتاج معدن الألومنيوم والنحاس. وتابع، أن شركتهم تعاني بالأساس من نقص حاد في السيولة عقب عمليات تحديث خطوط الإنتاج والتي تكلفت 300 مليون جنيه-بحسب قوله- مما أدى لعدم قدرتها على شراء خامات لتشغيل خطوط الإنتاج الحديدة وبالتالي توقف صرف الأرباح للعاملين. وأوضح عبد الوهاب أن أعتصامهم بالأساس لمطالبة الشركة القابضة بضخ السيولة اللازمة لشركتهم والتي معها سيتمكنون من إعادة دورة الإنتاج وإحداث أرباح للشركة. كما تحدث أحمد سعيد، عضو اللجنة الإدارية للعاملين بشركة إسكندرية للفايبر ممثلاً عن عمال الشركة الذين يواصلون اليوم إعتصامهم المفتوح لليوم ال12 داخل مقر الشركة بطريق النهضة بالعامرية، للمطالبة بعودة إدارة الشركة عن قرار التصفية الذي اتخذه مجلس إدارة الشركة خلال اجتماع الجمعية العمومية. وقال سعيد، إن مطالب العمال تتلخص في الإبقاء على الشركة واستمرار العمال للعمل بها ومنع المستثمر من السفر لحين التحقق من إهداره لأموال الشركة -بحسب العمال. وأضاف سعيد، إن قرار التصفية الذي اتخذته إدارة الشركة من شأنه تشريد ما يقرب من ال400 عامل من المعينين و300 آخرين من العاملين بالعقود المؤقتة، مطالباً الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمنع تصفية الشركة.