قال عبدالحفيظ دربى رئيس الوفد الليبى المشارك فى مؤتمر العمل العربى، إن ليبيا تواجه العديد من الصعوبات التى تفاقمت عقب الثورة، والتى من شأنها عرقلة عملية التنمية، وإضاعة مزيد من الوقت. وأضاف دربى، خلال كلمته بالجلسة العامة لمؤتمر العمل العربى، الذى تستضيفه مصر حاليًا فى دورته الحادية والأربعين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هذه التحديات تتمثل فى إرث كبير من البطالة المقنعة فى القطاع الحكومى الليبى، بالإضافة إلى فشل صندوق التشغيل، الذى أُنشىء بالملايين، فى مساندة العاطلين عن العمل، بسبب الفساد المالى، وفشل دراسة المشاريع، التى يُمولها الصندوق. وِأشار رئيس الوفد الليبى، إلى أن استخدام الأراضى الليبية كقاعدة انطلاق للهجرة غير الشرعية، كان ضمن أحد التحديات التى بدأ حديثه بالإشارة إليها، مرجعًا سبب ذلك إلى الانفلات الأمنى الذى لحق بالداخل الليبى عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافى فى 2011. ولفت دربى إلى الجهود التى تقوم بها ليبيا فى الوقت الراهن للتصدى للبطالة، والتى بدأت بحصر أعداد العاطلين عن العمل، ومنح العديد منهم فرص للتدريب والتأهيل، لمواكبة متطلبات سوق العمل، إلى جانب التزام الدولة مؤقتًا بدفع رواتب العاملين الليبيين الذين فقدوا وظائفهم، جراء غلق شركاتهم بعد الثورة، لحين تسوية أوضاعهم. وتابع-قائلًا: "وزارة العمل فى ليبيا بدأت فى إعادة صياغة قانون العمل، ليتضمن حقوق لكل من العمال وأصحاب العمل بدرجة متوازية، وإعادة صياغة قانون النقابات، بمشاركة العمال وأصحاب العمل، وكل الجهات التى من شأنها إعطاء تعديلات واعتبارات بهذا الخصوص". وواصل دربى حديثه-قائلًا: "ليبيا من أوائل الدول التى استقطبت العمالة العربية فى بداية النصف الثانى من القرن الماضى، إذ مثلت العمالة العربية نسبة 75% من إجمالى العمالة الوافدة إلى ليبيا، والتى اعتمدت عليها ليبيا فى إقامة جل مشروعاتها التنموية". وأكد أن هناك العديد من المهاجرين الذين دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية نتيجة الإنفلات الأمنى، مشيرًا إلى أن ليبيا عملت على تسوية أوضاعهم، عبر توفير فرص عمل لائقة لهم. واختتم رئيس الوفد الليبى حديثه بالتأكيد على مساندة الشعب الليبى للشعب الفلسطينى، رغم الظروف الصعبة التى يعانى منها حاليًا، عبر خروجه فى مظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.