أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن "دول الجوار العربية وإيران ستكون مدعوة لحضور مؤتمر باريس من أجل العراق". وأشار الرئيس العراقي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الجمعة إلى أنه "جرى تقريبًا تحديد موعد المؤتمر ليكون الأسبوع المقبل، بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من أجل محاربة تنظيم "داعش" ودعم العراق". وأوضح أنه "من المنتظر أن يشارك الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة في المؤتمر، على أن توجه الدعوات أيضًا إلى الدول الإقليمية المجاورة للعراق وعلى رأسها السعودية والإمارات والأردن والكويت وتركيا وإيران، لكن لم يتحدد ما إذا كان التمثيل على مستوى قادة الدول أو رؤساء الحكومات". وأكد معصوم على "العلاقات المهمة التي تربط العراق بدول الجوار العربي، وأيضًا مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية، مشددًا على أهمية "فتح صفحة جديدة وتصفير المشاكل". وأشار إلى أن "الحكومة العراقية الجديدة يجب أن تكون ذات قاعدة واسعة، رغم أن اتساع الحكومة يعرضها للمشاكل، إذ يريد كل جانب أن ينحاز البرنامج الحكومي له، ويعتبر طروحاته من أهم الأولويات"، معربًا عن تفاؤله "بنجاح الحكومة الجديدة حيث وصفها بالناجحة". يأتي عقد مؤتمر باريس عقب الاجتماع الذي عقده أمس الخميس في جدة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وعُمان والكويت والبحرين والولاياتالمتحدة ومصر والعراق وتركيا والأردن ولبنان واتفقوا خلال على التوحد ضد التهديد الذي تمثله كافة أنواع المنظمات الإرهابية بما فيها ما يٌسمى الدولة الإسلامية (داعش سابقًا) على المنطقة والعالم. يُشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يبسط سيطرته على عدة مناطق في سورياوالعراق ويحاول نشر نفوذه مما دفع الولاياتالمتحدة لشن هجمات جوية ضد عناصره في العراق وتسعى لإقامة تحالف دولي لمواجهته.