عبر مجلس الجامعة العربية عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال التدمير والعنف والقتل والجرائم البشعة المرتكبة بحق المدنيين السوريين وما يرافقها من ترد خطير للأوضاع الإنسانية التي ازادادت خطورتها ومخاطرها مع سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء ومع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين إلى أكثر من عشرة ملايين داخل سوريا وفي الدول المجاورة إضافة إلى أكثر من أربعة ملايين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة في المناطق المحاصرة والمتضررة. ودعا في قراره الخاص بتطورات الأوضاع في سوريا الذي أصدره فى ختام أعمال دورته العادية ال142 على مستوى وزراء الخارجية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول – مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته الكاملة إزاء حالة جمود مسار الحل السياسي والتعامل مع مختلف مجريات الأزمة السورية مجددا تأكيد ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسى التفاوضى كأولوية وذلك عبر التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما جاء فى مؤتمر جنيف 1 بما يضمن تلبية تطلعات الشعب السورى فى التغيير والحرية وتحقيق الأمن والاستقرار. ورحب مجلس الجامعة العربية بتعيين ستيفان دى مستورا مبعوثًا للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا وتعيين السفير رمزى عز الدين رمزى نائبا له مشددا على ضرورة توفير الدعم اللازم للمهمة والمساعى الهادفة الى بلورة صيغة تضمن إقرار الحل السياسى.