أكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي استشاري قلب ورئيس وحدة القسطرة القلبية بمستشفى القاسمي أن تقنية استخدام الروبوت الآلي (Corindus/Corpath 200) للقيام بعمليات القسطرة القلبية تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة حيث إنها الوحدة رقم 20 على مستوى العالم لأول مرة خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتتمثل في إجراء عمليات القسطرة القلبية بمساعدة الروبوت (الإنسان الآلي) بإشراف طبيب ذي كفاءة عالية في مجال التعامل مع هذه الروبوتات الطبية المعقدة والمتطورة. وتعتبر جراحة الروبوت باستخدام تقنية الجراح الآلي في مجال القسطرة القلبية من أكبر علوم الطب تقدماً في وقتنا الحاضر. ويتم الاستعانة بالروبوتات في العديد من دول العالم المتقدمة حيث تكون قادرة على إجراء العمليات الجراحية ومعالجة المرضى. وتساعد هذه التقنية الأطباء في إجراء العمليات الدقيقة التي تستغرق وقتًا طويلاً، ويستخدم في هذا النوع من العمليات الحديثة تقنية متكاملة وعالية الوضوح واستخدام أجهزة الانترنت حيث يقوم الطبيب الجراح بإجراء العمليات بالتحكم من بعد. وهي من ضمن الجراحات الدقيقة الأقل تدخلاً، وهي الخطة المستقبلية. علمًا بأن الجهاز يعترف به من قبل جمعية الدواء والغذاء الأولية FDA. وقال استشاري القلب حسبما ذكرت وزارة الصحة الإماراتية أن الروبوت (الرجل الآلي) يتميز بعدة مميزات منها الدقة المتناهية في زراعة الدعامات والتي تصل إلى 1 ملم أو أقل مما يقلل من احتمالية إعادة القسطرة وبالتالي تحافظ على سلامة المريض، والتقليل من عودة الانسدادات. والتوفير في عدد الدعامات التي يتم تركيبها حيث يلجأ العديد من الأطباء بزراعة دعامات إضافية نتيجة سوء تقدير وعدم تحكم بزراعة الشبكة الأولى، وخاصة أن سعر الدعامة مكلف وبالتالي يقوم الروبوت الآلي بتوفير التكلفة المالية ويوفر كذلك في الاستهلاك للدعامات المكلفة. كما أنها تقلل نسبة الخطورة من التعرض للأشعة من قبل الطبيب المعالج والمريض كل على حد سواء، فبتقليل المضاعفات يقل تعرض الكادر والمريض للأشعة بشكل ملحوظ. ويساعد الجهاز الحديث من التقليل للتعرض للأشعة بنسبة أكثر من(95%) كما أنه يقي من التعرض لأمراض وإصابات العظام والعمود الفقري جراء الوقوف لساعات طويلة تحت ضغط الواقي الرصاصي الثقيل نسبيا، واستبعاد الأمراض الخبيثة للدماغ وأمراض العيون حيث إن نسبة إصابة الأطباء بالمياه البيضاء تصل 40%. ويمكن لجهاز الروبوت أن يقوم بحركات دقيقة في مساحة صغيرة جدًا، من دون أن ترتعش أصابعه، كما يحصل إذا أصيب الطبيب البشري بالإرهاق. وللروبوت الجراح ذراع حساسة جدًا تستطيع التحرك بحذر داخل جسم الإنسان، مع إحداث اقل الأضرار الممكنة على الخلايا والأنسجة الكثيرة التي تحتك بها أثناء إجراء العملية. كما أنه يقلل من درجة الألم التي يعاني منها المريض خلال خضوعه للعملية الجراحية، وبالتالي يقلل من خطورة وتداعيات المضاعفات، ويزيد من سرعة شفاء المريض.