واجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة في إسرائيل على أداء حكومته خلال "الحرب" على غزة. ونشرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية اليوم الخميس، تقريرا لمراسلها في قطاع غزة روبرت تايت بعنوان نتنياهو يواجه تمردا داخل إسرائيل حول الحرب الأخيرة على غزة والهدنة التي تم التوصل إليها مع الفلسطينيين بوساطة مصرية. ويقول تايت إنه مع سريان الهدنة واحتفالات الفلسطينيين والهدوء الذي ساد المدن والبلدات الإسرائيلية بعد توقف صافرات الإنذار عن التحذير من الصواريخ القادمة من قطاع غزة يواجه نتنياهو تمردا على الحرب التي كلفت إسرائيل الكثير من الأرواح دون تحقيق نصر يذكر على حركة حماس رغم ادعائه غير ذلك. ويضيف الكاتب أن أحد أسباب الانتقادات الحادة التي يواجهها الرئيس الوزراء الإسرائيلي هو أن اليمين الإسرئيلي مستاء من توقيع اتفاق الهدنة دون الرجوع للبرلمان الإسرائيلي وضاعف من ذلك الانتصار الذي حققته حماس، التي حاربت العدو الأفضل تسليحا في الشرق الأوسط بل وصمدت لمدة سبعة أسابيع ما يمثل انتصارا معنويا كبيرا لها والعكس بالنسبة لتل ابيب. ويضيف الكاتب أن ما يشير أيضا إلى تأزم موقف نتنياهو هو أن حتى حزب الوسط ويسار الوسط، أكبر شريك في الائتلاف الحاكم، أصدرت انتقادات مبطنة حول احتمالات انهيار الحكومة حال تقديم نتنياهو تنازلات في الجولة الثانية من المفاوضات المقررة خلال شهر لمناقشة القضايا العالقة بحسب مبادرة وقف إطلاق النار. وعلى الجانب الأخر، قال الكاتب إنه رغم حالة النشوة التي تعيشها غزة يدرك كثير من الفلسطينيين أن تكلفة الحرب كانت باهظة ملخصا ذلك فيما قاله له الطبيب محمد أبو ريا في حي تل الهوى "لا أشعر بالسعادة ولا بغيرها لا أشعر بأي شيئ.. وقال وهو جالس في مكان قريب حيث أصبح سكان الحي بلا مأوى "بعد خسارة بيتي، وممتلكاتي، حتى شهاداتي طبية، كيف يمكن أن أشعر أنني بحالة جيدة؟ الإنجاز الرئيسي لهذه الحرب إظهار استمرار قدرة فلسطين على المقاومة. هذا كل شيء."