رحب الأردن، اليوم الأربعاء، بوقف إطلاق النار في غزة، معربا عن أمله بأن تستمر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لحل القضايا الأخرى. ورحبت الحكومة الأردنية بوقف إطلاق النار في غزة، معربة عن "الأمل باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار"، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). واعتبرت أن الاتفاق "سيسهم في الحفاظ على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال مساعدات انسانية وإغاثية ومستلزمات إعادة الأعمار". وأكدت "ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدسالشرقية". من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقاء مع وفد من مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي بعمان أهمية استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الملك إنه "يجب، وبعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل، تكثيف الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". وأضاف أن "الأردن مستمر وبكل طاقاته وإمكاناته بتقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية اللازمة للأشقاء في قطاع غزة،والمساهمة في جهود إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية". وبدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة في الساعة 19,00 (16,00 ت غ). وحسب الوساطة المصرية فإن الاتفاق ينص على تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 على قطاع غزة ويخنق سكانه ال1,8 مليون. وأوقع النزاع الأخير أكثر من ألفي قتيل فلسطيني ونحو 70 إسرائيليًا وأدى إلى تدمير القطاع.