صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى سلسلة "المكتبة السياسية"، كتاب بعنوان "البحث عن خلاص.. أزمة الدولة والإسلام والحداثة فى مصر" تأليف المؤرخ والكتاب شريف يونس. يقدم هذا الكتاب نقدًا تاريخيًا ومنهجيًا جذريًا للروايتين الوطنية والإسلامية لتاريخ مصر الحديث، اللتين حكمتا رؤية معظم المصريين لسبعة عقود على الأقل. كلتاهما أشبه بملحمة شعبية تحكى سيرة بطل واحد بلا شريك إما الشعب أو الأمة المسلمة. طمحت كلتا الروايتين إلى تحديد هوية المصريين وإلزامهم بالتماهى مع هذا البطل الوحيد وتخوين أو تكفير أية رواية أخرى، كما أكدت كلتاهما أن دكتاتوريتها وحدها هى الخلاص النهائى والتعويض الشامل عن كل فشل وهزيمة. وينقسم الكتاب إلى خمسة أبواب يتناول الباب الأول "الدين والدولة قبل الحداثة"، والباب الثانى بعنوان "مصر الخديوية وتشكل الحداثة"، أما الباب الثالث فيتحدث عن "مصر الملكية وتشكل الشعب"، والباب الرابع يتناول "عصر الجمهورية وأزمة الحداثة السلطوية"، وأخيرًا الباب الخامس بعنوان "انحطاط الهوياتية".