عُقد اليوم الأحد بجدة اجتماع وزاري خماسي برئاسة الأمير سعود الفيصل وحضور وزير الخارجية السيد سامح شكري ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية قطر الدكتور خالد العطية ومستشار وزير الخارجية بالأردن نواف التل، والذين يمثلون الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري وقد تم خلال الاجتماع، بحث مجمل الأوضاع في المنطقة وتطورات الأوضاع في سوريا، ومخاطر (داعش) التي تهدد سوريا والعراق والدول العربية. واتفق الوزراء على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة في إطار التنسيق مع جهود جامعة الدول العربية ومن المنتظر أن يصدر بيانًا رسميًا عما توصل إليه الوزراء في هذا الاجتماع خلال الساعات المقبلة. وقبيل بدء الاجتماع الخماسي عقد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية، اجتماعًا مغلقًا مع سامح شكري وزير الخارجية، استغرق 45 دقيقة استعرضا فيه الأوضاع في سوريا والعراق والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتنسيق المواقف بين البلدين حيال القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك. يأتي ذلك في الوقت الذي عُقد اجتماع ثلاثي وزاري لوزراء خارجية السعودية والبحرين ودولة الإمارات، لبحث تقرير اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة تنفيذ قطر لبنود اتفاق الرياض وصياغة موقف الدول الثلاث حيال قطر ومدى التزامها بالتوقيع على الاتفاق والذي يتضمن عدم التدخل في الشئوون الداخلية لدول المجلس وعدة بنود أخرى. ومن المقرر أن يعقد اجتماع موسع لوزراء خارجية مجلس التعاون بجدة السبت المقبل الموافق 30 أغسطس لإعلان الموقف النهائي من دول مجلس التعاون تجاه قطر في المرحلة المقبلة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد سحبت سفراءها من دولة قطر في مارس الماضي وأعربت عن أملها في أن تسارع قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع.