قدم سفير بريطانيا الجديد لدى مصر جون كاسن،اليوم السبت، صورة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية سامح شكري. وقام السفير البريطاني الجديد بتوجيه رسالة مسجلة للشعب المصري عرض فيها رؤيته لمصر ذات مستقبل آمن، مزدهر وديمقراطي، مؤكدًا أن أولوية المملكة المتحدة هي أن تري مصر ناجحة.. وقال إن "مصر عظيمة وناجحة هي أمر جيد للشعبين المصري والبريطاني على السواء.. وسوف أعمل كسفير جاهدا مع الشعب المصري والحكومة المصرية للوصول إلى مصر التي يحلم بها الجميع.. مصر مزدهرة، نشيطة، سالمة، آمنة وديمقراطية للجميع.. مصر تساعد البريطانيين على النجاح كمستثمرين والاستمتاع كسائحين". وأشار كاسن إلى زيارة سابقة كان قد قام بها لمصر برفقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيدكاميرون، حيث كان سكرتيره الخاص للشئون الخارجية. وشرح أهمية دوره الجديد في مصر بالنسبة له شخصيا.. قائلاً إنه "يتذكر وقوفه هنا في نفس المكان مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أثناء زيارته لمصر"، منوهًا بتطلعات المصريين لإيجاد فرص عمل وبلد آمن ومستقر وأن يكون لهم صوت في مستقبلهم. وأكد أن هذه التطلعات ليست مهمة لمصر فقط بل للإقليم والعالم كله أيضًا.. ولهذا ظل تمثيل بلاده كسفير في القاهرة هو الوظيفة الحلم بالنسبة له. وتحدث كاسن - في رسالته - بلغة عربية طليقة وهو ما يعكس خبرته العملية في الشرق الأوسط حيث عمل سابقًا كنائب سفير في عمان بالأردن وخدم أيضا كرئيس إدارة الشرق الأدني وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية. وقام السفير البريطاني بتسجيل فيديو لكلمته على الصفحة الرسمية للسفارة البريطانية بالقاهرة على موقع (فيسبوك) بعد تقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية سامح شكري. وأوضح أنه عاش في العالم العربي وقام بزيارة مصر عدة مرات ولكن لا أحد يفهم مصر كالمصريين، مؤكدًا حرصه واهتمامه بالاستماع لهم. وقال "نريد أن نعرف رؤيتكم لمستقبل مصر وكيف يمكن لبريطانيا أن تكون شريكًا داعمًا لمصر في هذا المستقبل المنشود". واختتم كاسن رسالته للشعب المصري بتأكيد أنه يريد أن يكون سفيرا يستمع للمصريين أنفسهم. ودشن حسابًا خاصًا به على (تويتر) كجزء من هذا المجهود وللتواصل المباشر مع المصريين. يُذكر أن آخر المناصب التي تولاها جون كاسن كانت سكرتير الشئون الخارجية الخاص لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الفترة من 2010 حتى 2014، وحصل على وسام قائد القديس مايكل والقديس جورج ضمن قائمة التكريم بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملكة عام 2014.