أكد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بدعم العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الدفاعية بين مصر والولاياتالمتحدة، التي تعد حجر الزاوية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعد جزءا هاما في العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة. جاء ذلك في لقائه مساء اليوم الأربعاء علي مائدة مستديرة مع ممثلين عن الصحافة المصرية والدولية بحضور مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية بالقاهرة. وأضاف جيتس أنه سيجري مباحثات غدا مع المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حول تعزيز التعاون بين الجيشين المصري والأمريكي، ودعم الذي يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر في المرحلة الانتقالية، معربا عن إعجاب واحترام بلاده بالحماية الذي وفرتها الحكومة للشعب المصري نحو إحداث التغيير والتزام الجيش بذلك. وأشاد بدور الجيش المصري الذي لعبه في الشهرين الماضيين، مؤكدا علي أهمية إعطاء فرصة للعناصر الجديدة في المجتمع المدني في مصر ،والتي لعبت دورا هاما في الفترة الماضية، ليكون لديهم الوقت الكافي لإقامة أحزاب ومنظمات وهياكل سياسية حتى يتمكنوا من لعب دور قيادي في مستقبل مصر. وردا علي سؤال حول إمكانية استقطاع جزء من المساعدات العسكرية لمصر وتحويلها إلي مساعدات اقتصادية، قال جيتس إنه يرغب في استمرار المساعدات العسكرية التي أظهرت نتائج طيبة للغاية، وأن الولاياتالمتحدة ترغب في بذل ما بوسعها لزيادة المساعدات الاقتصادية بالرغم من قيود الميزانية. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أن مباحثاته اليوم مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء تناولت الحاجة إلى توفير مساعدات لدعم الاقتصاد المصري والتي تطالب بها الحكومة المصرية من كافة الأصدقاء، ويرون وجود ارتباط بين إحداث تقدم سياسي وتطور واضح لجودة الحياة وهذا يعني النمو الاقتصادي. وأشار إلي أن الاستقرار الذي أحدثه المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسمح بعودة السياحة والاستثمارات المحلية والخارجية التي تعد الحل الدائم للمشاكل الاقتصادية في البلاد.