قال وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي اليوم الإثنين إن بلاده ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا التي تشهد حربا أهلية بين ميليشيات متناحرة على النفوذ باتت تهدد دول المنطقة. وأوضح وزير الخارجية في تصريحات صحفية خلال مؤتمر سنوي للبعثات الدبلوماسية :"لا نتوقع ضربات ونحن نرفضها رفضا تاما ولا نشجع عليها. نرفض كل تدخل أجنبي في ليبيا أو غير ليبيا. نحن دول مستقلة ودول الجوار". وأضاف الحامدي :"نسعى لمساعدة الإخوة في ليبيا للوصول إلى حل سياسي. نحن نؤمن في تونس على الأقل بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا". وتزايدت المخاوف من إمكانية تمدد خطر الجماعات الإسلامية المتشددة مثل تنظيم أنصار الشريعة والقاعدة في المغرب الإسلامي في الدول المحيطة بليبيا. وعقدت دول جوار ليبيا في منتصف يوليو الماضي في تونس اجتماعا لبحث المخاطر الأمنية على المنطقة مع تصاعد النزاعات الداخلية في ليبيا التي باتت مرتعا للفصائل المتشددة. وخلص الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة معالجة بؤر الإرهاب في ليبيا باعتبارها "مصدر قلق لليبيا ولدول الجوار المباشر وتجفيف منابعه" والتصدي لتهريب السلاح والجريمة المنظمة". وينتظر أن يعقد وزراء خارجية الدول الست وهي تونس والجزائر ومصر والسودان والتشاد والنيجر، بالإضافة إلى ليبيا اجتماعا ثانيا في القاهرة نهاية الشهر الجاري لبحث تقارير لجان العمل المنبثقة عن الاجتماع الأول. وأشار وزير خارجية تونس إلى أن القرارات المنتظرة ستركز على تكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار من أجل التعاطي مع التحدي الأمني للإرهاب.