أعلن مصدر حكومي بريطاني، أن بريطانيا سترسل سفينة حربية إلى ليبيا للمساهمة في إجلاء الرعايا البريطانيين من هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف. وقال المصدر إن السفينة "ستصل في مستقبل قريب" ويمكنها أن تنقل على متنها رعايا دول أخرى يرغبون في مغادرة ليبيا. من جهتها، أعلنت قناة سكاي نيوز، أن سلاح البحرية سيرسل السفينة "إتش إم إس" انتربرايز إلى السواحل الليبية، موضحة أنها يمكن أن تصل إلى قبالة السواحل الليبية اليوم الأحد. وكانت سفينة تابعة لسلاح البحرية البريطانية قامت بإجلاء أجانب من ليبيا في 2011 خلال الانتفاضة التي أدت بعد تخل عدد من الدول، إلى سقوط نظام معمر القذافي. ويقيم في ليبيا حاليًا بين مائة ومائتي بريطاني، وكان السفير البريطاني في ليبيا مايكل أرون أعلن الجمعة أنه قرر "بأسف" مغادرة السفارة في طرابلس بسبب المواجهات المستمرة في العاصمة وانعدام الأمن. وكتب أرون على حسابه على موقع تويتر "قررنا بأسف مغادرة ليبيا وتعليق أنشطة السفارة في شكل موقت، سنعود ما إن تسمح الظروف الأمنية" بذلك. وأضاف أن "المعارك بلغت المنطقة التي نقيم فيها في السراج وخطر أن يحاصرنا تبادل إطلاق النار كبير جدًا، إنه أمر محزن جدًا". وتابع أنه ينوي إقامة مكتب مؤقت في تونس المجاورة، وأضاف "سنعود، على الرغم من كل شىء لدي ثقة في ليبيا وشعبها الرائع". وقررت السفارة تعليق أنشطتها موقتًا اعتبارًا من الاثنين ونظمت مغادرة المواطنين البريطانيين. ودعت وزارة الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين الموجودين في ليبيا إلى مغادرتها.