انطلق الصاروخ "دلتا 4" من محطة كيب كنافيرال الجوية في ولاية فلوريدا، مساء الإثنين، حاملا قمرين صناعيين عسكريين أميركيين صمما لمراقبة المركبات الفضائية للدول الأخرى. وأظهر بث حي،الصاروخ، الذي يبلغ طوله 63 مترًا، وهو ينطلق في الساعة 7:28 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وجاء إطلاق القمرين الصناعيين لصالح سلاح الجو الأميركي في إطار برنامج: (الوعي التزامني بالأوضاع الفضائية)، الذي رفعت عنه السرية مؤخرا. وكان الإطلاق قد تأجل يومًا، بسبب مشكلة، تتعلق بأجهزة الدعم الأرضية ثم تأجل 3 مرات تالية بسبب سوء الأحوال الجوية. وفور وصوله للفضاء سيبدأ القمران الصناعيان، وهما من إنتاج شركة أوربيتال ساينسيز، في العمل بمنطقة ترتفع عن الأرض 35970 كيلومترا، تضم معظم الأقمار الصناعية للاتصالات في العالم، والمركبات الفضائية الأخرى. وقال رئيس قيادة الفضاء بالقوات الجوية، الجنرال وليام شيلتون، إن البرنامج الجديد يشبه "برامج مراقبة الأحياء"، إذ سيقوم بمراقبة الأقمار الصناعية للدول الأخرى. كما سيتعقب البرنامج أيضًا الحطام الفضائي، الذي قد يشكل خطرًا على الأقمار الصناعية العاملة. ويمكن لأنظمة الرادار الأرضية الحالية وأجهزة التليسكوب، مراقبة الأجسام التي يزيد قطرها على 10 سنتيمترات. ويشمل الحطام أجسامًا صخرية محترقة، وبقايا قمر صناعي تخلصت منه الصين عام 2007 في إطار اختبار مضاد للصواريخ قوبل باستهجان واسع.