ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين اليوم الخميس، إلى 779 وأكثر من 4 آلاف و500 جريح جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 18 يوما وفق ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. وذكرت المصادر أن عدد القتلى منذ فجر اليوم ارتفع إلى 84 قتيلا آخرهم شخصان قضيا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. أوضحت المصادر أن أربعة أشخاص قتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة على وسط وجنوب قطاع غزة. يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة قتلى القصف المدفعي الإسرائيلي على مدرسة إيواء لنازحين تديرها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شمال قطاع غزة إلى 16 بعد وفاة سيدة متأثرة بجروحها. وقالت مصادر طبية إن نحو 200 شخص أصيبوا في القصف وغالبيتهم من الأطفال والنساء وانتشل أغلبهم أشلاء ممزقة وذلك بعد استهداف المدرسة بأربع قذائف مدفعية. وشوهدت جثثا متناثرة على الأرض وسط برك من الدماء والأحذية والملابس الممزقة داخل المدرسة المستهدفة. ووصفت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، ما جرى بحق النازحين في المدرسة التابعة لاونروا بأنه "مجزرة وجريمة حرب بشعة ". وقال برهوم في بيان صحفي "إن ما تعرضت له المدرسة جريمة حرب بشعة واستباحة للمؤسسات الدولية وتجرؤ خطير على الدم الفلسطيني لن يمر من دون حساب". كما ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه بحادثة استهداف المدرسة وبداخلها نازحين، معتبرا أنها "تشكل وصمة عار جديدة لحكومة إسرائيل الفاشية ". ودعا عبد ربه في تصريح صحفي مكتوب، إلى "رفع الغطاء عن جرائم إسرائيل ومحاسبتها في استغلالها تردد مؤسسات الأممالمتحدة في تحمل مسؤولياتها في إدانة العدوان المجرم وضرورة وقفه". ورأى عبد ربه، أن "استهداف المدنيين النازحين يظهر بشكل لا يقبل التأويل أو التبرير أن عنوان هذه الحرب المجرمة يتمثل في قتل المزيد من المدنيين وإغراق قطاع غزة بالدم ". وتشن إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة منذ 18 يوما تضمن بدء عملية برية قبل أسبوع وتخللها إجبار آلاف من سكان المناطق الحدودية على إخلاء منازلهم.