بعد أن وجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من المتخصصين لإعداد برنامج زمني محدد لتنفيذ تطوير المستشفيات الجامعية، وتأكيده بأنه لن يسمح مستقبلاً بأي تهاون أو تقصير في صحة المواطنين بأي مستشفى حكومي أو جامعي أو خاص، وأن أي مقصر في هذا المجال ستتم محاسبته، لا تزال أوجاع المستشفيات الجامعية مستمرة ولن تبرأ إلا بحلها حلولاً جذرية. "بوابة الأهرام" رصدت أبرز المشكلات التي تواجه المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة، والتقت الدكتور محمد عيسوي مدير المستشفيات الجامعية بالجامعة، وتلخصت المشكلات في نقص التمريض وضعف الأمن وعجز الإمكانات المادية. قال الدكتور محمد عيسوي مدير عام المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة أن البنية الأساسية بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة الثمانية بالإضافة إلى المراكز المتخصصة السبعة في حاجة لدعم كبير في كل من الكهرباء والمصاعد والمولدات والسباكة والصرف وتغيير قواعد الصيانة وزيادة عمال النظافة. وأرجع عيسوي الأزمة في العجز المادي بميزانية المستشفيات لأن المخصصات المالية أقل مما تحتاجه بكثير، حيث تبلغ ميزانية قصر العيني 600 مليون سنويًا في حين إنه يستقبل مليون و100 ألف مريض سنويًا في العيادات الخارجية فقط بمعدل 90 ألف و800 مريض شهريًا. ولفت إلى أن طاقم التمريض يصل عددهم إلى 2709 بجميع مستشفيات جامعة القاهرة الجامعية وهو العدد غير الكافي، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لزيادة 1000 فرد بالتمريض. وأوضح عيسوي أن مشكلة الأمن من المشاكل الكبرى التي تواجه المستشفيات الجامعية، حيث أنه على الرغم من وجود وفرة في عدد أفراد الأمن إلا إنهم لا يحاولوا التدخل مع الجمهور لمنع الاشتباكات في أي وقت ويتجنب الاشتباكات في حال تواجد مرافقين لمرضى بالطوارئ يتعاملون بأسلوب عنيف مثلما حدث في وقائع سابقة قام فيها الأهالي بالتعدي على الأطباء لعدم وجود مكان لعلاج ذويهم وهو ما لم يقبلوه. وأشار إلى أن عدد العاملين بالمستشفيات الجامعية بالجامعة بلغ 17062، فيما يتدرب 1500 طالب سنويًا بالمستشفيات الجامعية، فيما يبلغ عدد المرضى الذين يدخلون الطوارئ يوميًا 750 مريضاً.