قال المهندس مصطفى العشرى، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة الأجهزة الكهربائية فى مصر "صناعة تجميعية" فقط قائمة على الاستيراد، وأن المصنعين المصريين مازالوا غير قادرين على إنتاج أبسط مكونات الأجهزة كمحبس البوتاجاز على سبيل المثال، وأن مصر تستورد ب 12 مليون دولار " محبس بوتاجاز "كل ثلاثة أشهر ، كما أننا لا نصنع "الإستل ستيل " أحد المكونات المهمة لعدد من الأجهزة ونستورد منه سنوياً بما قيمته 12 مليار دولار. وأكد رئيس الشعبة، فى تصريحات خاصة ل " بوابة الأهرام "، على افتقاد الدولة الإستيراتيجة المحددة لتطوير هذه الصناعة وآليات تنفيذها من أجل إيجاد منتج مصرى 100% ، كى نتخلص من شعار "منتج إيطالى 100% " والذى تستخدمه الشركات الكبرى فى مصر فى الدعاية لمنتجاتها، وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الصناعات الصغيرة. وأشار العشرى إلى أن الشعبة كان مطلبها منذ عدة سنوات إنشاء مجمع صناعى " للأجهزة الكهربائية " يعطى الفرصة للمصانع الصغيرة والمتوسطة بالتكامل بمنتجاتها مع المصانع الكبرى ليصب فى النهاية لمصلحة المنتج المصرى وتحقيق شعار منتج مصرى 100%, وتحققت أولى الخطوات منذ عام بتخصيص أرض لذلك المجمع بمنطقة العاشر من رمضان من خلال هيئة التنمية الصناعية ، وتوفر لها الداعم المالى، لنفاجأ مؤخراً بخروج آليات تنفيذه من تحت عباءة هيئة التنمية الصناعية إلى إدارة المجلس المحلى وهو أمر لا يعقل. وتابع: وبالسؤال عن السبب وكيف سيتم التنفيذ من خلال المجلس المحلى لم نصل لأى إجابة ، لتتأكد نظرية افتقاد الدولة لإستراتيجية التخطيط والتنفيذ معاً ، على الرغم من أن الهدف من هذه المناطق الصناعية هو تكامل هذا القطاع ، لنجد فى النهاية مصنع قادر على تصنيع "محبس البوتاجاز" بجودة عالية وآخر قادر تصنيع ماتور مروحة . وأوضح العشرى إلى أن نجاحنا كمصنعيين مصريين فى أنتاج أبسط وأهم مكونات الأجهزة الكهربائية داخل المجمعات الصناعية التى نأمل تنفيذها فعليا فى القريب العاجل يتحقق فى البداية من خلال التعاون من عدد من كبرى الشركات الأجنبية ودعوتها للاستثمار فى المجمع الصناعى على تمنح المصنعين المصريين الحق بعد نحو خمس سنوات فى التصميمات التطويرية لأى منتج وبالمصرى " سر الخلطة " لمنتجاتها لنكون بعد الخمس سنوات قادرين على تصنيع منتج مصرى 100%.