بين التأريخ والحداثة.. والإبداع والحرفية، تأتي دراما رمضان للعام الحالى بمشاركة كبيرة لعدد من النجوم الذين فرضوا أنفسهم منذ الحلقات الأولى في الأسبوع الأول لحصيلة الأعمال الدرامية، وأكدت حدوث تطور كبير في مستوى الصورة والتقنيات المستخدمة من عام إلى آخر. وفي الأسبوع الأول من دراما رمضان، تتحدث الناقدة ماجدة خير الله، عن أجود الأعمال وأفضل النجوم الموجودين على الساحة لهذا العام، والتي أكدت في بداية حديثها وجود احتراف أكبر في مستوى الصورة والإنتاج المقدمين هذا العام. وفي البداية تحدثت خير الله عن مسلسل "سرايا عابدين" حيث أكدت أن الأعمال التاريخية تواجه أزمة كبيرة حيث يريد الكاتب القيام بعمل شىء مثير، مشيرة إلى أن العمل يحمل أخطاء تاريخية كما أنه أظهر صورة والدة الخديوي في شكل المرأة المتفرغة لمتابعة أخبار الخدم رغم أنهم كانوا من الأولي أن يرسموا لها حكاوى حقيقية، لأن زوجها إبراهيم باشا كان رجلاً مزواجًا، وتعجبت من المشهد الذي قامت فيه الوالدة بمعايرة زوجة ابنها قائلة: "أنا ابني اللى جايب الفساتين دي لو عاوزة تتركي السرايا أخرجى كده من غير ملابس" وهي طريقة تشبه "الستات في الحارات الشعبية" بحسب تعبيرها. وأضافت خير الله: الخديوي إسماعيل رجل صنع حضارة، وكان يحارب في السودان، كما قام ببناء الحدائق والأوبرا، ورصف الشوارع، لكنهم مع الأسف حصروا الأمر في زيجاته فقط مع وجود إيقاع بطىء في الأحداث غير المثيرة على الإطلاق. واستكملت خيرالله: صورة الداخلية في الدراما هذا العام يريدون من خلالها أن يقدموا حالة توازن، ويمسحوا وجه رجال الشرطة، ولعل نموذج مسلسل "عد تنازلي" هو الأكثر حرفية في إحداث حالة توازن من حيث وجود نموذجين لرجال الشرطة أحدهما يريد الوصول إلى الحقيقة بالعنف وآخر باللين والعقل. وأشارت الناقدة الكبيرة إلى أن مسلسلات السبع وصايا، وسجن النسا، عد تنازلي، دهشة، هى الأفضل حتى هذه اللحظة في دراما رمضان، كما تعد كل من الفنانات نيللي كريم، ورانيا يوسف، وهيثم زكي، محمد شاهين، وطارق لطفي الأفضل. أما الأعمال الكوميدية، فأكدت أنها أصابها الإحباط من مسلسل الزعيم عادل إمام، والذي لا يوجد به أي أحداث أو كوميديا، مشيرة إلى أن النقطة الإيجابية الوحيدة في العمل هو وجود النجم خالد زكي، والذي يجسد دور وزير الداخلية، إضافة إلى استنساخه لأشياء من أعماله السابقة. أما عن الفنان محمد سعد وأحمد مكي، فأكدت خير الله أنهما "انتحرا فنيًا" بحسب وصفها لأنهما ليس لديهما الجديد لكي يقدماه وكان عليهما التوقف فترة حتى يستطيعان العودة بشىء جديد وجذاب، مشيرة إلى أن مسلسل "إمبراطورية مين" هو أفضل الأعمال الكوميدية الموجودة، وأن بعض الحلقات ما بين وجود ضحك متوسط وعال. وأشارت خير الله إلى أن أفضل المؤلفين الموجودين في رمضان هذا العام هو محمد أمين راضي، لأنه لديه دائمًا الأحداث غير المتوقعة كما أن تيمة "الصوفية" التي وضعها في الأحداث أعطت تميزًا مختلفًا للعمل معتقدة أن الغرض منها أن يرى الأشخاص الحقيقة بنظرة مختلفة غير التي يتوقعونها، أما عن المخرجين فأشارت إلى خالد مرعي وكاملة أبو ذكري، وإن كان الأول أيضًا ستكون كفته رابحة أكثر نظرًا للشكل المختلف الذي أحدثه في مسلسل "السبع وصايا". وأوضحت خير الله أن أعمال المطربات اللبنانيات بدت وكأنها متفصلة عليهم، وخصوصًا تجربة مريام فارس والتي جاءت أحداث مسلسلها "ميلو دراما" تبكي فيها في أغلب المشاهد.