قال متحدث عسكري بالجيش الفرنسى، إن نحو 20 طائرة حربية فرنسية ضربت أول أهدافها في ليبيا، وإنه من المتوقع أن تغادر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول فرنسا متجهة إلى ليبيا غدًا الأحد. وأضاف المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية، أن الطائرات التىشاركت في العملية العسكرية في ليبيا اليوم السبت، ركزت ضرباتها على منطقة تقدر مساحتها بنحو 100 كيلو متر في 150 كيلومترًا، حول بنغازي. وأعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسي أن أول عملية قصف جوية فرنسية في ليبيا حصلت السبت في الساعة 16,45 ت غ واستهدفت "آلية تبين بوضوح انها تابعة للقوات الموالية ل(معمر) القذافي"، في أول عملية قصف إثر صدور قرار مجلس الامن الدولي 1973 مساء الخميس الماضي، الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين من هجمات نظام القذافي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن تدخلًا عسكريًا تقوده فرنسا في ليبيا، بالتعاون مع لندنوواشنطن وشركائها العرب، وأن القوات باتت مستعدة للتدخل ضد مدرعات النظام الليبي، وأضاف: بالاتفاق مع شركائنا فإن قواتنا الجوية ستعترض أي أاعتداء لطائرات العقيد القذافي على السكان في بنغازي.. طائراتنا بدأت القيام بمنع الهجمات الجوية على المدينة". وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت إن "ائتلافنا جاهز للتحرك" في ليبيا، مشددًا على أن "الليبيين يجب أن يحظوا بحماية"، وذلك في تصريح صحافي أدلى به في البرازيل إثر لقائه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. فيما أعلنت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أن واشنطن تأمل بحصول مزيد من الانشقاقات في نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.وفي المقابل قال ساركوزي إن "باب الدبلوماسية" سيفتح في حال توقفت الاعتداءات على السكان في ليبيا، فيما دعا قرار الاممالمتحدة القذافي الالتزام بقرار الاممالمتحدة "على الفور ومن دون تحفظ لتجنب الاسوأ". وأضاف: لا يزال العقيد القذافي قادرا على تفادي الاسوأ عبر التزام كل مطالب المجتمع الدولي على الفور وبلا تأخير". على الجانب الأخر، حذر القذافي في رسائل الى الرئيسين الأمريكي والفرنسي باراك أوباما ونيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، من انهم "سيندمون" إذا تدخلوا في ليبيا. وشدد على أن شعبه يحبه ومستعد للموت من أجله، كما نقلت عنه وسائل الاعلام الليبية الرسمية.