اتهمت ماريزا بروني تيديسكي حماة نيكولا ساركوزي في مقابلة مع صحيفة إيطالية، الأربعاء، خصوم الرئيس الفرنسي السابق بالقيام بحملة لمنعه من العودة إلى قيادة اليمين الفرنسي. وقالت والدة كارلا بروني في المقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية أن "الفضيحة الحقيقية في هذه المسرحية هي الطريقة والتوقيت الذي تم اختياره لتوجيه هذه الاتهامات إلى نيكولا". وأضافت أن "هذا التحقيق خرج بشكل غريب الآن.. أنها اللحظة المثلى التي تعبر عن رغبة في الانتقام لكننا نحن جميعا مستعدون لفعل ما بوسعنا لإثبات التزامه الأخلاقي. نحن أكثر المقربين منه نشعر بالصدمة". وتابعت "أنها اللحظة المناسبة لقطع الطريق عليه إلى الأبد. كان من الواضح أن عمله السياسي لن يتوقف..ومبادرة القضاء تأتي بالتحديد في اللحظة التي نوجد فيها الشروط لعودته إلى رأس الاتحاد من اجل حركة شعبية". ووجهت التهمة رسميا ليل الثلاثاء الأربعاء إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالفساد واستغلال النفوذ في إجراء ملفت في وقت كان الجميع يترقب عودته إلى العمل السياسي. وبعد توقيفه احترازيا على ذمة التحقيق لحوالي 15 ساعة في مكاتب دائرة مكافحة الفساد في سابقة بالنسبة لرئيس سابق في فرنسا، نقل إلى دائرة القضايا المالية من محكمة باريس للمثول أمام القضاة. ووجه القضاة إليه التهمة بإخفاء انتهاك إسرار مهنية والفساد واستغلال النفوذ بشكل فاعل، على ما أوضحت النيابة العامة في بيان تلقته وكالة فرانس برس، بدون أن يخضع لنظام المراقبة القضائية. ومن جانبه فقد أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأربعاء، أن ساركوزي يجب أن يتمتع بحق "اعتباره بريئا حتى تثبت إدانته"، بعد قرار القضاء اتهامه بالفساد واستغلال النفوذ. وقال الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول في عرضه لاجتماع مجلس الوزراء أن الرئيس الاشتراكي ذكر أيضا بمبدأ "استلال القضاء".