أعربت الجامعة العربية عن أسفها وقلقها إزاء حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية مطالبة جميع القيادات السياسية اللبنانية بالعمل معًا وبروح من المسئولية الوطنية لتمكين البرلمان اللبناني من إنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في أقرب الآجال. جاء ذلك في رسالة وجهها الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الرئيس العماد ميشال سليمان بمناسبة انتهاء فترة ولايته في رئاسة الجمهورية اللبنانية. وعبر العربي عن خالص عبارات التقدير والثناء على الجهود المضنية التي بذلها الرئيس سليمان طوال السنوات الست الماضية للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره، في ظل ظروفٍ دقيقة وصعبة عصفت بالمنطقة، ولا تزال، واستطاع لبنان خلالها تجاوز الكثير من تداعياتها الخطيرة تحت قيادته الحكيمة. وأشاد العربي في رسالته التي وزعت الأمانة العامة للجامعة العربية نصها اليوم بإسهامات الرئيس ميشال سليمان الوطنية في تعزيز نهج الحوار والتوافق بين اللبنانيين، وحرصه الدائم على خدمة مصالح لبنان العليا وصيانة سيادته وأمنه واستقلاله، وكذلك تعزيز قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية باعتبارها الضامن للسلم الأهلي والوحدة الوطنية، وخص بالذكر النتائج الايجابية الهامة التي تمخضت عنها اجتماعات "هيئة الحوار الوطني اللبناني" التي انعقدت برعايتكم وتحت رئاستكم، وما رسخته هذه الهيئة من مبادئ وأسس وثوابت وطنية، من أبرزها "إعلان بعبدا" الصادر بتاريخ 11/6/2012 والذي حظي بترحيب ودعم المجتمع الدولي وجنّب لبنان الكثير من التداعيات السلبية الناتجة عن التوترات والأزمات الاقليمية الدائرة من حوله. وشدد العربي على حرص الجامعة العربية على التواصل من أجل توفير كل الدعم اللازم للبنان، واستجابتها إلى مبادرة الرئيس سليمان المقدرة في الدعوة لإطلاق "مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان"، وهو الإطار الذي تأمل الجامعة بالعمل على تدعيم آلياته وتفعيله ليستجيب لحاجات لبنان الملحة في هذه المرحلة الحرجة. ونوه بحرص الرئيس سليمان الدءوب على تعزيز دور جامعة الدول العربية وتطوير آليات عملها، ووجه اليه الشكر والتقدير على إسهاماته ومواقفه الوطنية في خدمة لبنان والعمل العربي المشترك.