شبهت صحيفة (الجارديان) البريطانية المواقع الأثرية القديمة في مصر بقطعة من الجبن السويسري حيث تشغل الثقوب مساحات شاسعة من الأراضي، ويتخذ اللصوص المسلحون بالرشاشات والجرافات تلك المواقع بحثا عن الكنوز والغنائم، الأمر الذي سيدفع مصر إلى استخدام التكنولوجيا في محاولة لحماية الكنوز القديمة من اللصوص. وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن الثقوب وعمليات التنقيب تبدو ظاهرة للعيان وترى بالعين المجردة في صورة التقطتها الأقمار الصناعية بشكل عشوائي. ولفتت إلى أن هذا النوع من عمليات التنقيب والنهب أصبح محط اهتمام وزير الآثار المصري محمد إبراهيم علي، وفي إشارة من الوزير إلى القطع الأثرية المنهوبة من متحف ملوي الوطني والمتحف المصري في القاهرة قال "إن القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف سهلة في عمليات التعقب حيث أنها مسجلة، وتم رصد الكثير منها واسترجاعها، ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في عمليات نهب الآثار غير المسجلة من قبل اللصوص التي أصبحت نشطة جدا بسبب انهيار قوات الشرطة في تبعات ثورة 25 يناير".