أعلن مصدر رسمي في باماكو اليوم الأحد مقتل عشرات في مدينة كيدال شمال مالي. وقالت وزارة الدفاع المالية في بيان اليوم إن الجيش المالي فقد 8 عناصر وجرح 25 بين جنود وضباط ، بينما قتل 28 وأصيب 62 من سكان الشمال المالي ، وأشارت إلى أن المهاجمين هم من "الحركة الوطنية لتحرير ازواد المدعومة من عناصر في مجموعات إرهابية". واندلعت المعارك، بسبب تفاقم حالة الاحتجاج الشعبي في كيدال ضد جولة يقوم بها الوزير الأول موسى مارا، في كبريات مدن اقليم أزواد ، لاقت رفضا من الحركات المناوئة لباماكو، بسبب "غياب عدم تنفيذ اتفاقية السلام من طرف السلطات المالية". وبدأ تبادل إطلاق النار قبل وصول مارا إلى كيدال في وقت مبكر أمس السبت واضطر إلى اللجوء لقاعدة عسكرية تابعة لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام (قوامها ثلاثة عشر ألف جندي). وأعلنت باماكو أن الحركة الوطنية لتحرير ازواد احتجزت نحو 30 موظفا رهائن في مبنى ولاية كيدال،الذي سيطر عليه مسلحو الطوارق، بعد مواجهات دامية، استمرت طوال ساعات النهار، رغم توقفها لبعض الوقت بعد تدخل القوات الفرنسية. في حين قال إتاي آغ محمد أحد المتحدثين باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنهم يحتفظون بحوالي 40 أسيرا بينهم ضباط وموظفون كبار، كلهم بخير وحالتهم جيدة. وأبلغت مصادر في كيدال وكالة أنباء الشرق الأوسط انسحاب الجيش المالي بعد تلقيه تعزيزات يقودها الجنرال الهجي غامو نائب رئيس الأركان في الجيش المالي، إلى أقرب نقطة للجيش الفرنسي بعد أن تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد. وفيما يسود هدوء حذر مدينة كيدال، تقول الحركة الوطنية لتحرير ازواد إنها في أتم الاستعداد للرد على أية نيران قد يطلقها الجيش المالي، فيما تقول الحكومة المالية إنها في حالة حرب من الآن فصاعدا وسترد في الوقت المناسب.