قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى إن عبد الفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، هو من طلب لقاء عدد من المثقفين والأدباء وتم ترشيحهم من اتحاد الكتاب، وتمت تلبيه الدعوة اليوم الإثنين. وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى لقاء السيسي كأفراد، موضحاً أن غياب الثقافة كما يدعى البعض عن الاحاديث السابقة للسيسى غير مقصود، قائلا : السيسى لم يتعمد تغييب الثقافة فى حديثه لأنه تم التعرف على برنامجه من خلال الإجابة عن أسئلة وجهت له من الإعلاميين وكان ينبغى على المحاورين أن يوجهوا له أسئلة عن الثقافة لكى يجيب عنها . وأضاف حجازى ، خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء اليوم الإثنين أن السيسي لم ينافق أحدا منا، خاصة أن اللقاء ضم عددا من القامات الثقافية والأدبية التى لا تحتاج إلى شهرة أو نفاق، موضحاً أن الدافع الرئيسى للقاء هو الدفاع عن الثقافة والسعى للتعرف عن رؤية السيسى لمستقبل الثقافة المصرية باعتبارها ضمن مشروع متكامل تلعب فيه الثفافة دورا جوهريا بجانب التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجه البلاد حالياً. كما أنه تم الاستماع لرؤية المثقفين حول القضايا المختلفة التى تشغل المواطن المصرى انطلاقا من دورهم المؤثر فى صياغة الرأى العام وتشكيل مستوى الوعى لدى المواطنين. وتابع أنه طرح سؤالا على السيسى حول أسباب عدم إعلان برنامجه إلى الآن ، فأجاب أن السيسى وعد أن يكون هناك برنامج مكتوب وجرى الحوار أن يتضمن البرنامج التفاصيل أهم القضايا العامة وتم الاقتراح أن يتضمن الأمور الجوهرية والقضايا الملحة وأن يكون فى أيدى الناس اليوم قبل الغد ، لافتاً إلى أن الثقافة غيبت في الأنظمة السابقة بسبب غياب الديمقراطية وهذا غير مقبول فى المستقبل . واستطرد أن اللقاء تركز على الحريات العامة والدور الثقافى المفقود بمصر وكيفية استرداده، فضلا عن كيفية النهوض بالتعليم والثقافة ومكافحة الأمية ، كما تم الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى وتجديد الفكر الدينى وفتح الباب أمام الاجتهاد كذلك قضية حقوق الملكية الفكرية . وقال حجازى إن السيسى استمع بعناية شديدة إلى حوار المثقفين وأكد أن الثقافة لن تكون هامشية فى المرحلة المقبلة واعتبرها سلاحا من أسلحة مصر لا تقل عن أسلحة الجيش وغيابها يهدد مصر بالتفكك ، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن المستقبل صعب والتحديات هائلة إلا أن مصر ستتقدم رغم أن المطلوب كثير.