فى أول رد فعل على القرارات التى أصدرتها لجنة القيم العليا بحزب الوسط أول أمس بفرض عقوبات على بعض قيادات الحزب من أعضاء الهيئة العليا وتجريدهم من مناصبهم القيادية؛ وتقدم د. رشيد عوض البرلمانى السابق وعضو الهيئة العليا للحزب عن محافظة بورسعيد باستقالته. وكشف عوض فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أنه أرسل استقالته لأعضاء الهيئة العليا للحزب مساء أمس الأربعاء لاتخاذ الإجراءات اللائحية اللازمة، متمنيا لهم التوفيق، مرجعاً استقالته إلى الاختلاف الجلى بينه وبين إدارة الحزب في قراءة المشهد السياسي، وتمسك الحزب باستمرار الإنخراط في تحالف دعم الشرعية، وتصدر للمشهد بالتحدث باسمه بشكل يضر بالحزب ومستقبله كما أنه لا يضيف لمصلحة الوطن في ظل غياب رؤية، وأهداف واضحة لإدارة الحاضر والمستقبل. وأكد البرلمانى السابق عن محافظة بورسعيد أن دور الحزب المهم من وجهة نظره، العمل وبقوة وبكل الوسائل السلمية للعودة إلي مسار ديمقراطي توافقي حقيقي يراعي كافة ملابسات الظرف الراهن، ويحقق عدالة انتقالية ناجزه من خلال المشاركة، والاشتباك والنضال السياسي لا من خلال الصدام الذي يحصد عشرات بل مئات الضحايا بين شهيد ومصاب ومعتقل من أبناء الوطن بصرف النظر عن انتمائهم، أو موقعهم فكلهم أبناء مصر، مشيرا إلى أن ذلك يشعل نار الاحتراب الأهلي في معركة لن يربح فيها طرف والخاسر هو الوطن. وأشار إلى أن رأي الغالبية يحترم طالما تم اتخاذه بشكل مؤسسي ديموقراطي إلا أنه تم تجاوزه أو الالتفاف عليه بمحاولة إعادة تركيبة مؤسسات الحزب (مكتب سياسي – أمانة عامة) بما يصب لصالح فريق يتبني رأي بعينه، والأمر بلغ منتهاه بالنسبة له بعد القرارات الأخيرة بحق زايد، والملط، وعصام شبل، واصفاً إياها بالجائرة التي تقصي أي صاحب رأي مخالف وتكرس لسياسة الرأي الواحد وتفقد الحزب كفاءات شاركت في بناءه وهو مناخ يصعب فيه العمل خاصة بعد فشله فى محاولة إقناع هيئة الحزب بوجهة نظره لذا فضل الاستقالة. وأضاف "كثيرا ما كنت اختلف 180 درجة مع سياسة أو رأي أبو العلا ماضي، وعصام سلطان، وكنت أعلن ذلك بصراحة وبقوة ولم يوجها لي يوما إشارة أو لوم أو عتاب بل كان هناك استيعاب لكافة الآراء و التوجهات دونما إقصاء لأنهم كانوا يؤمنون أن التنوع ثراء وأن السياسيين في الأحزاب يجب ألا يكونوا قوالب جامدة متكررة، وإلا تحول الحزب من حزب سياسي إلي تنظيم جامد".