أعلنت د. عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تشكيل غرفة عمليات خلال يومي الانتخابات الرئاسية 26 و27 مايو، لحماية الأطفال من أي انتهاكات أو استغلال، بالتنسيق بين ممثلي الجمعيات الأهلية التابعة لخط نجدة الطفل التابع للمجلس والأخصائيين الميدانيين في أنحاء الجمهورية. وأوضحت الأمين العام للطفولة والأمومة، أن العقوبات ستكون مغلظة وفقا لطبيعة الجريمة كما وردت في باب المعاملة الجنائية في قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 المعدل بقانون 126 لسنة 2008 الذي نص علي "يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاستغلال، ويعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه عن هذه الجريمة، هذا ويعد الطفل معرضاً للخطر أيضاً إذا تعرض للتحريض على العنف أو الاستغلال". جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، اجتماعاً لبحث آلية التعاون والتنسيق لحماية الأطفال من الاستغلال السياسى خلال فترة الدعاية الانتخابية، بحضور ممثلي الاتحادات الإقليمية للجمعيات الأهلية علي مستوي الجمهورية. أكدت عزة العشماوي، على أهمية دور الجمعيات الأهلية فى رصد ومنع استخدام واستغلال الأطفال فى حملات الدعاية الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وذلك لتلافى السلبيات التى قام المجلس برصدها وتحليلها خلال الانتخابات السابقة التى جرت عقب ثورة 25 يناير والتى تبين منها وقوع حالات عديدة لاستغلال الاطفال فى الدعاية الانتخابية، منها استغلال أطفال الملاجئ والواقعة التي عرفت باسم أطفال الأكفان. موضحة خطورة استغلال الأطفال فى القضايا السياسية بشتى صورها ومنها الانتخابات، حيث تعد مخالفة لقانون الطفل المصري والمادة 191 من قانون العقوبات وقانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010ولما ينطوى عليه تعريض الاطفال للخطر والعنف أو الوفاة. يأتى اللقاء، في إطار تفعيل بروتوكول التعاون بين المجلس والاتحاد من أجل الإرتقاء بمستوي الخدمات المقدمة من منظمات المجتمع المدني في قضايا الطفولة والأمومة. من جانبه، أشار الدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية إلي أهمية بروتوكول التعاون بين المجلس والإتحاد الذي أتاح للجمعيات الأهلية العمل علي تغطية قضايا حقوق الطفل كافة، في كل المحافظات، موضحا ضرورة بحث آليات حماية الأطفال بعد استغلالهم في الانتخابات الماضية وبعد الثورة وانطلاقا من مبدأ الحفاظ علي الأطفال وحمايتهم. كما أكد علي أهمية الدور الوقائي للاتحادات الإقليمية في منع الاستغلال للأطفال في شتي صورة لأنه غريب علي ثقافة المجتمع المصري وخاصة إستغلال الأطفال الأيتام وضرورة حث الأسر علي القيام بدورها في حماية أطفالها من الانخراط في الدعاية الانتخابية بكافة أشكالها بما قد يمثل استغلالا لبراءة الأطفال. وناشدت الدكتورة عزة العشماوي الجمعيات الأهلية، باتباع الموضوعية والحيادية والمصداقية في الرصد والمتابعة لأي تجاوزات أو سلبيات لمحاولات الإستغلال السياسي للأطفال من قبل أي مرشح وحملاتهم الدعائية وقالت: "إننا معنيون بحقوق الطفل ونقف علي مسافة واحدة من أي مرشح سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وطالبت بضرورة التنسيق والتشبيك بين المجلس والاتحادات الإقليمية للجمعيات الأهلية بها.