تعقد الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، اجتماعًا ظهر اليوم السبت لحسم موقف الحزب من دعم مرشح بعينه فى انتخابات الرئاسة، فى نفس الوقت الذى يخيم فيه الاستقطاب والانقسام على صفوف الحزب ما بين دعم حمدين صباحى، أو المشير عبدالفتاح السيسي. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصدر مطلع بالحزب– رفض ذكر اسمه- أن استقالة د.عماد جاد، نائب رئيس الحزب التى تقدم بها أخيرًا، معلنًا أنها جاءت بسبب اختلافه سياسيًا مع الحزب تبعتها بعض الاستقالات الأخرى من الجناح المؤيد للمشير عبدالفتاح السيسي خاصة بأمانة القاهرة كخطوة استباقية للضغط بسبب تلويح بعض قواعد الحزب من الشباب بالتقدم باستقالة جماعية، والانسحاب من الحزب تمامًا إذا ما تم التصويت لصالح دعم السيسي. وأوضح المصدر أن هناك حالة من الترقب الشديد داخل الحزب لما سيسفر عنه اجتماع الهيئة العليا اليوم التى تشهد بدورها انقسامات بين فريقين يدعم أحدهما السيسي، ويرأسه د.محمد أبو الغار، رئيس الحزب وهو فريق يمثل الأغلبية بين أعضاء الهيئة العليا، وفريق آخر يرى أن الحزب يجب ألا يدعم مرشحًا عسكريًا، وأن ينحاز لصباحى لكونه مرشحًا مدنيًا من معسكر الثورة والأقرب لها من وجهة نظرهم وعلى رأسهم أحمد فوزى أمين عام الحزب، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء الهيئة العليا من شباب الحزب قد يتقدمون باستقالتهم باجتماع اليوم إذا ما تم الانحياز لدعم السيسي، على حد قوله. ولفت المصدر إلى أن هناك اتجاهًا بالداخل لتبنى موقف حيادى بإعلان عدم دعم الحزب لأى من المرشحين وترك الحرية لأعضائه لانتخاب من يرونه يمثلهم كمخرج للأزمة وللحفاظ على وحدة الحزب.