قال اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن على قوات الأمن التعامل بيد من حديد مع الجماعات الإرهابية التى تستهدف أمن الوطن وتسعى لنشر الفتن وتصدير العنف إلى الشارع المصرى، مشيراً إلى أن هناك تقصيرا أمنيا للأفراد، تسبب في مقتل العميد أحمد زكى بقطاع الأمن المركزى بالجيزة. وأضاف عبد الحليم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الأربعاء، أن هناك تصعيداً سيتم من جماعة الإخوان الإرهابية لتوجيه ضربات ضد رجال الشرطة والجيش، مشيرًا إلى أن الجماعة فقدت رشدها ولم يعد لديهم شيء يقدمونه سوى القتل والرصاص والإرهاب. وأشار عبد الحليم إلى أن يد الأمن يجب أن تكون قوية وحاسمة وسريعة فى القبض على تلك العناصر الإرهابية وتقديمهم لمحاكمة عاجلة والإسراع فى إصدار قانون الإرهاب. وتابع أن جماعة الإخوان تبحث عن القيام بأعمال من شأنها أن تؤثر على استقرار البلاد، لأنها لا تريد لخارطة الطريق أن تستكمل، موضحا أن العمليات الاستباقية التى يقوم بها رجال الأمن على العناصر الإرهابية مثل ما حدث أمس فى الإسكندرية قادرة على القضاء على تلك العناصر الإرهابية. وقال عبد الحليم إن الدولة مصرة على القضاء على البؤر الإرهابية والأنفاق فى سيناء، مشيراً إلى أن تطوير سيناء أمر مرتبط في المقام الأول بالقضاء التام والنهائي علي العناصر الإرهابية وإقامة خطط تنموية حقيقية. وأوضح أنه لا حديث عن تعمير أو تطوير أو استثمارات في ظل حالة الحرب الحالية في سيناء ضد الإرهاب، موضحًا أن سيناء في عصر المعزول قد استقبلت عددًا كبيرًا من الإرهابيين والمطلوبين دوليًا، ما حولها إلى ساحة لصراع كبير ما يحولها من منطقة مدنية إلى ساحة قتال وهو ما يفرض علينا إعادتها لأرض مدنية من خلال إنهاء الحرب والقضاء على الإرهاب أولًا. وأشار عبد الحليم إلى أن استعادة طابا عبر التحكيم الدولي كان أحد نتائج الانتصار العسكري في حرب أكتوبر، لافتاً إلى أن تكريم المستشار عدلي منصور ومنح الأوسمة لأعضاء الوفد المصري فى قضية تحكيم طابا تقديراً لدورهم في المواجهة القانونية الطويلة التى توجت باستعادة الوطن لطابا ورفع العلم المصرى عليها فى 19 مارس 1989. وأوضح أن نجاح فريق اللجنة القومية العليا لطابا وأعضاء الوفد المصرى فى استعادة طابا يعود إلى أن التشكيل ضم التخصصات اللازمة للدفاع عن القضية والذى تكون من مجموعة من المدنيين والعسكريين وتخصصات ذات علاقة بالتاريخ والجغرافيا والجيولوجيا وغيرها والجميع عمل بحس وطنى كامل فى معركة استكملت انتصار أكتوبر . وقال الخبير العسكرى والاستراتيجى إن من مصلحة أمريكا إقامة علاقات ثنائية مع النظام الحاكم في مصر، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتغير إستراتيجيتها كلية تجاه مصر في يوم وليلة، وأنها لن تتخلى عن الإخوان نهائيا في الوقت الراهن كما يتخيل البعض لأنهم هم الآداة التى تنفذ بها مخططاتهم في المنطقة، مؤكدا أنهم اختاروا جماعة الإخوان لأنهم ليس لديهم فكرة الوطن في عقيدتهم. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أيقنت تماماً أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستتم واحتمالات فوز المشير السيسي، بها نسبته كبيرة بالإضافة إلى بعض الأسباب الجوهرية وراء تغيير موقفها واستئناف المساعدات العسكرية جزئيا. وأوضح عبد الحليم أن من الأسباب الأخرى التى دفعت أمريكا لتغيير موقفها هو صفقة الطائرات " الميج 35" التى أبرمتها مصر مع روسيا دفع الولاياتالمتحدة للسعي نحو الحفاظ على سمعتها وعدم خسارة مصر بشكل أكبر. وتابع: الأمريكان يعلمون جيداً أن مصر لن تعود إلى سابق عهدها تجاههم وأنها تعلمت الدرس وستوسع علاقاتها بقوى أخرى مثل روسيا حتى لا يحدث لها كما حدث بعد إزاحة الإخوان من الحكم في ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن الدول الغربية بصفة عامة تبحث عن مصالحها أولا وآخرا وليس لديهم مانع من التعاون مع النظام القادم في مصر بدلا من الإخوان ما دامت مصلحتهم مع هذا النظام، وأن تخليهم عن دعم الإخوان سيستغرق وقتا طويلاً.