تحول المهرجان الثقافي الهندي الحالي في مصر :"الهند على ضفاف النيل" إلى حوار حميم بين ثقافتين من أعرق ثقافات العالم فيما تقدم الهند تقدم نموذجًا لافتًا للتنمية والنمو والديمقراطية على نحو أثار اهتمام العديد من المثقفين المصريين. من جانبه أكد السفير الهندى نافديب سوري أن التشابه كبير بين الشعبين الهندي والمصري سواء في الشوارع والبيئة والحياة الاجتماعية والتمسك بالروابط الأسرية والعادات والتقاليد معيدًا للأذهان أنه يشغل منصب سفير الهندبالقاهرة منذ عام 2012 بعد مضي 25 عامًا على الفترة التي قضاها في مصر لأول مرة. وقال إن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو إعطاء صورة كاملة للشعب المصري عن بلاده ليس فقط من خلال أفلام البانوراما أو مشاهير النجوم الحاضرين مثل الفنانة الكبيرة شابانا عزمي بل استكشاف الثقافة الهندية من موسيقى وفلكلور وشعر وكاريكاتير وأدب وأزياء ومأكولات منوهًا بأن الأعمال الثقافية تقرب المسافات بين البلدين. والمهرجان المقام برعاية وزارتي الثقافة والسياحة بالتعاون مع سفارة الهندبالقاهرة يركز هذا العام على السينما الهندية المعروفة "بسينما بوليوود" والتي تجاوز عمرها ال100 عام لتحمل علامة العراقة مثل السينما المصرية فيما نجحت بوليوود في أن تكون واحدة من أكبر صناعات السينما في العالم بينما تعاني صناعة السينما المصرية من مصاعب جمة. وكانت الدورة الثانية لأكبر مهرجان ثقافي هندي في مصر قد بدأت يوم الثالث من شهر أبريل الحالي تحت عنوان "الهند على ضفاف النيل" فيما أقيم هذا المهرجان لأول مرة في ربيع العام الماضي وقوبل أيضًا باستجابة شعبية مصرية وصفها نافديب سوري بأنها "ممتازة". وتتوزع عروض المهرجان الهندي الكبير ما بين القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى في مصر فيما يقام معرض خاص "للساري الهندي" بمتحف محمود مختار، وقدمت مجموعة من العروض التراثية الهندية مثل رقصة الكاتاك والموسيقى الفلكلورية لراجستان، كما يقوم رسام الكاريكاتير الهندي سودهير تايلانج بعرض مجموعة كبيرة من أعماله جنبًا إلى جنب مع الفنان المصري جورج البهجوري.