كشف التقرير العاشر لحالة الإعلام، الذي تصدره شبكة دعم الإعلام "الصوت الحر"، عن أن أغلب المؤسسات الإعلامية لا تهتم بتدريب العاملين بها على أي من الدليلين، " Style book– Editorial guidelines". وأضاف التقرير أن المؤسسات تفترض أن الصحفي يعلم –بالضرورة – السياسة التحريرية للمكان الذي يعمل به وعليه احترام تلك السياسة من تلقاء نفسه، وتنفيذ كل ما تعكسه تلك السياسة في عمله الصحفي. وبين التقرير أن أكثر من 60% من الصحف لديها الدليلين " Style book– Editorial guidelines" أو أحدهما على الأقل. وأضاف أن الفرق واضح جدًا بين كل من الدليلين على مستوى مديري التحرير ومحرري الديسك ورؤساء الأقسام، أما على مستوى الصحفيين، وعلى وجه التحديد حديثي التخرج أو أصحاب سنوات الخبرة القليلة، فليس لديهم أية فكرة عن المصطلحين، بل هناك خلط كبير بين المصطلحات والمفاهيم ووظيفة ودور كلا الوثيقتين. واتفقت غالبية العينة على أنه يتم تغير "المبادئ التحريرية وكتاب الأسلوب" من وقت لآخر خاصة في أوقات الأزمات. ويبدو أن أهمية واستخدام الإرشادات التحريرية يتذبذب بتغير الوضع السياسي. كما توصلت الدراسة إلى أن أغلب المؤسسات الإعلامية لا تهتم بتدريب العاملين بها على أي من الدليلين، وتفترض أن الصحفي يعلم –بالضرورة – السياسة التحريرية للمكان الذي يعمل به وعليه احترام تلك السياسة من تلقاء نفسه، وتنفيذ كل ما تعكسه تلك السياسة في عمله الصحفي. جدير بالذكر أن الدراسة تقدم تعريفًا لبعض المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالسياسة التحريرية Editorial Policy، المبادئ والإرشادات التحريرية Guidelines، كتاب الأسلوب Style book، ميثاق الشرف الصحفي Code of Ethics. يشتمل التقرير على جزءيين: الأول هو التطورات في الساحة الإعلامية والثاني يضم دراسة بعنوان "استخدام المبادئ والإرشادات التحريرية في وسائل الإعلام". أما الجزء الثاني فقد أجرت فيه "الصوت الحر" دراسة بعنوان "استخدام المبادئ والإرشادات التحريرية في وسائل الإعلام" بهدف التعرف عن مدى وجود مبادئ تحريرية وأسلوب موحد للكتابة الخبرية يلتزم بهما العاملون في وسيلة إعلامية ما.