أصدرت الشبكة العربية لدعم الإعلام"الصوت الحر" اليوم الثلاثاء، التقرير العاشر لحالة الإعلام، الذي يرصد المستجدات في قطاع الإعلام والصحافة في الفترة من يناير إلى فبراير 2014، ويأتي التقرير استكمالا للتقارير التي تصدرها الشبكة لرصد المستجدات على الساحة الإعلامية المصرية. يتعرض الجزء الأول من التقرير لرصد حالة الصحافة والإعلام في مصر ويحلل التطورات التي طرأت عليها خلال الفترة من مطلع يناير إلى نهاية فبراير 2014، راصدا المستجدات التي طرأت على وسائل الإعلام الإلكترونية والمرئية والمطبوعة خلال الفترة التي يرصدها التقرير. كما يرصد التقرير وضع الإعلام الرقمي والتطورات التي طرأت على المواقع الإخبارية سواء كانت تابعة لمؤسسات صحفية أو غير تابعة لها، بالإضافة إلى تناول مستجدات الشبكات الاجتماعية. كما تناول التقرير المستجدات على ساحة الإعلام المرئي حيث رصد الاحتجاجات والتغيرات الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية الخاصة، بالإضافة إلى مواقف الدولة والحكومة تجاه المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة. أما الجزء الثاني فقد أجرت فيه "الصوت الحر" دراسة بعنوان "استخدام المبادئ والإرشادات التحريرية في وسائل الإعلام" بهدف التعرف على مدى وجود مبادئ تحريرية وأسلوب موحد للكتابة الخبرية يلتزم بها العاملون في وسيلة إعلامية ما، وإلى أي حد يتضح الفرق بين الدليلين على المستوى النظري والعملي، وكيف يتم تفعيل العمل بهما داخل المؤسسة الإعلامية، وما أشكال إلزام العاملين بالمؤسسات الإعلامية بالدليلين في حال وجودهما. وتمثلت عينة البحث في (20) جريدة وموقع إخباري، وأجريت مقابلات شخصية ومكالمات هاتفية مع مديري التحرير والصحفيين بوسائل الإعلام عينة الدراسة. وجاءت النتائج لتوضح أن أكثر من 60% من الصحف لديها الدليلين Style book – Editorial guidelinesأو أحدهما على الأقل، وأن الفرق واضح جدًا بين كل من الدليلين على مستوى مديري التحرير ومحرري الديسك ورؤساء الأقسام. أما على مستوى الصحفيين، وعلى وجه التحديد حديثو التخرج أو أصحاب سنوات الخبرة القليلة، فليس لديهم أي فكرة عن المصطلحين، في حين أن بعض أفراد العينة ذكر أن كتاب الأسلوب "Stylebook"هو الأهم وأنه يتم توظيفه لخدمة المبادئ التحريرية والسياسة التحريرية للوسيلة الإعلامية. ووجد البحث أن بعض المؤسسات لديها صعوبة في التمييز بين السياسات التحريرية والإرشادات التحريرية، كما اتفقت غالبية العينة على أنه يتم تغيير"المبادئ التحريرية وكتاب الأسلوب"من وقت لآخر خاصة في أوقات الأزمات. وتوصلت الدراسة إلى أن أغلب المؤسسات الإعلامية لا تهتم بتدريب العاملين بها على أي من الدليلين، وتفترض أن الصحفي يعلم – بالضرورة – السياسة التحريرية للمكان الذي يعمل به وعليه احترام تلك السياسة من تلقاء نفسه، وتنفيذ كل ما تعكسه تلك السياسة في عمله الصحفي.