أكد نفديب سورى، السفير الهندى بالقاهرة، أن بلاده سوف تدعم اختيار الشعب المصرى فى الانتخابات الرئاسية أيَّا كان الفائز. وقال فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن نيودلهى، تعتمد سياسة عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى لديه من الحكمة والذكاء ما يمكنه من اختيار الرئيس المقبل، وكذلك الحكومة المقبلة من خلال الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن الحكومات تأتى وتذهب ولكن الشعوب هى الباقية. وحول العلاقات السياسية بين مصر والهند قال السفير سورى، إن العلاقات بين البلدين متميزة للغاية فى جميع المجالات، مشيرًا إلى الزيارة الهامة التى قام بها وزير الخارجية نبيل فهمى، للهند فى ديسمبر الماضى والمحادثات الهامة التى قام بها مع كبار المسئولين الهنود وهو ما أتاح فرصة كبيرة لمراجعة اتفاقيات التعاون بين البلدين، واتخاذ خطوات جادة لتفعيل تلك الاتفاقيات لصالح الشعبين الهندى والمصرى. وبشأن تعاون الهند مع مصر فى مجال استخدام الحاسب الالى فى عمليات التصويت فى الانتخابات قال السفير، إننا قدمنا لمصر كل التقنيات الحديثة فى مجال الانتخابات ولكن قرار استخدامها أو عدمه هو قرار مصرى خالص ولا نتدخل فى ذلك. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى بين البلدين قال السفير الهندى، إن العلاقات الاقتصادية والتعاون التجارى والاستثمارى بين الجانبين لم يتأثر رغم الأحداث التلى شهدتها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو فلم يغادر، أى مستثمر هندى مصر حيث بلغت قيمة الاستثمارات الهندية 2.5 مليار دولار فى مجالات مختلفة، خاصة البتروكيماويات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين وصل 5.5 مليار دولار. وحول مهرجان الهند على ضفاف النيل والهدف منه قال نفديب سورى، إن مهرجان "الهند على ضفاف النيل" أكبر مهرجان لدولة أجنبية فى مصر خاصة بعد 25 يناير، وأكبر مهرجان فى تاريخ العلاقات المصرية الهندية وأن هدف المهرجان هو المزيد من التفاهم والتواصل بين الشعبين، وإرسال رسالة إيجابية عن مصر، والتأكيد على استقرار الأوضاع بها. وأوضح السفير الهندى، أن جميع المشاركين فى المهرجان يعودون كسفراء لمصر وينقلون صورة إيجابية عنها، وأكثر ما يثير إعجابهم هو كرم الضيافة المصرية ورحابة الاستقبال، مشيرًا إلى أنهم يدركون أن الظروف على أرض الواقع مختلفة عما يظهر فى وسائل الإعلام "ولا ننكر وجود مشكلات ولكن الحياة مستقرة، وإذا كان بإمكاننا عمل أى شىء للمساعدة، فعلينا فعله". وأشار، إلى أن الهدف الثانى من المهرجان هو مشاركة الفنانين والكتاب والمفكرين ونظرائهم من مصر، وذلك لأن مصر قلب العالم العربى وزيارة الفريق الاستعراضى هى الأولى فى الشرق الأوسط، بعد أن قدموا عروضًا عالمية فى مختلف عواصم العالم الكبرى.