استقبل المجمع العلمى المصري، برئاسة الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى ووزير الصحة الأسبق، فريق عمل مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، وذلك لمناقشة المشروع والدراسات المقدمة من فريق العمل وتوثيقها بالمجمع العلمي، قائلاً "مصر لديها علماء يسدون عين الشمس، وبعلمهم سوف نستوعب الأجيال القادمة ونجعل لهم مستقبل أفضل". وقال الدكتور محمد عبد الرحمن الشرنوبي، أستاذ الجغرافيا والأمين العام للمجمع العلمى، إن قارة إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية والخامات، ويطلق عليها قارة الخامات الذرية، كما أن الكونغو مليئة بالخامات المعدنية المختلفة. وعلق المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو، على تساؤلات البعض، قائلاً "المشروع لا يهدف لتوصيل النهرين وإمداد مصر بالمياه فقط، بل نهدف إلى تنمية إفريقيا وإقامة مشروعات كبرى مشتركة نعيد بها مصر لدورها القيادى بإفريقيا". ووجه أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، رسالة للشعب المصري للتضامن مع فريق العمل بإعتبار المشروع أمن قومي مائي يمس حياة جميع المواطنين بل والشعوب الإفريقية، قائلاً "تحولت مصر من دورها القيادي إلى مقبرة بحجم الوطن، وأصبح مصر سكن بدون عمل". ومن جانبه أوضح الدكتور مهندس أحمد عبد الخالق الشناوى، الخبير الدولى بالموارد المائية بالأمم المتحدة سابقاً وعضو بفريق العمل بالمشروع، أن جميع الإنتقادات التى توجه للمشروع لا تعتمد على الأسس الفنية، والهدف منها هو إحباط الرأي العام وخلق فزاعة لدي الجمهور، مشيراً لأصحاب التصريحات :" لا يزال هؤلاء يعملون بخرائط الجلد التى كان يستخدمها ابن بطوط". وندد الخبير الجيولوجي الدكتور عبد العال حسن عطية، بتصريحات بعض الوزراء السابقين داخل وسائل الإعلام المتخلفة، قائلاً "نرحب بالانتقادات العلمية، ولا نقبل التشهير بفريق عمل المشروع مستعينًا قول الإمام الشافعى "قولى صحيح يحتمل الخطا وقول غيرى خطا يحتمل الصواب"، مضيفاً أن تصميمات المشروع قامت على أحدث وسائل العلم، شاملة الأقمار الصناعية والأقمار الردارية. وقال المستشار على الغتيت، أستاذ القانون الدولى والاقتصادي وعضو بمحكمة العدل الدولية، أن تنفيذ مشروع نهر الكونغو لا يغنى عن أزمة سد النهضة، ويجب على الحكومة التحرك السريع لحل أزمة سد النهضة.