سفير أوكرانيا بالقاهرة: التعاون مع مصر ليس على المستوى المطلوب

قال يفجين كيريلينكو سفير أوكرانيا بالقاهرة: إن مشروع قرار حول وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية سيطرح للتصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل.
وأوضح يفجين، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمقر السفارة، أن شبه جزيرة القرم تمثل 5 في المائة من الأراضي الأوكرانية وأن الاستفتاء الذي أجري وضمها لروسيا الاتحادية يعد انتهاكا للقانون الدولى، مشيرًا إلى أن كييف تخلت عن ترسانتها النووية في نوفمبر عام 1994، والتي تمثل ثلث الترسانات النووية في العالم على أساس توفير ضمانات باستقلالية أراضيها.
وأكد أن ما حدث مؤخرا في القرم، سيؤدي لعدم تخلي أي دولة نووية عن ترسانتها ويمكن أن يؤدي لسباق للتسلح، مشيرا إلى أن البرلمان الروسي (الدوما) أرسل إلى كل من رومانيا والمجر وبولندا يطالبهم بإجراء استفتاءات لتقسيم باقي الأراضي الأوكرانية.
وأوضح أن القوات الروسية سيطرت على القواعد العسكرية في القرم وقررت توفير أحدث التسليحات لهذه القواعد، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية قامت بإخلاء جميع قواعدها في القرم بما في ذلك القاعدة البحرية، مشددا على ضرورة نضال أوكرانيا من أجل الحفاظ على أراضيها ولا تطلب من الآخرين الدفاع عنها.
ونفي يفجين طلب كييف نشر قوات لحلف الناتو على أراضيها، موضحا أن البرلمان هو المخول له فقط اتخاذ قرار في نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، وأن 95 في المائة من الشعب الأوكراني يريدون الدفاع عن وطنهم.
وقال إن أوكرانيا وقعت الشق السياسي لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومن المتوقع التوقيع علي الجانب الاقتصادي في غضون شهرين، مؤكدًا أن بلاده تحتاج لتبني الإصلاحات التي لم تتخذها منذ استقلالها من 22 عاما.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي التي تعد أوكرانيا جزءا منها وتسعى لأن تصبح دولة ديمقراطية وتتبني سيادة القانون والشفافية والمحاسبية، مشيرا إلى أن أربعة رؤساء أوكرانيين سابقين عملوا من أجل إثراء أنفسهم ولم يعملوا لصالح بلادهم.
وقال إن أحد الأسباب وراء نجاح روسيا في ضم القرم، هو معاناة هذه المنطقة وشرق أوكرانيا من التجاهل والإهمال في السابق، حيث ترتفع فيها معدلات البطالة، خاصة وأن 60 في المائة من سكان القرم من الروس و 24 في المائة من الأوكرانيين و12 في المائة من التتار.
وأوضح أن التتار لم يصوتوا في الاستفتاء الأخير حول انضمام القرم إلى روسيا وأنهم قد يفكرون في الحصول على وضع حكم ذاتي لأن الأوكرانيين في القرم، مجبرين على الحصول على الجنسية الروسية من أجل الاحتفاظ بوظائفهم واستمرارهم في الإقليم.
وردا على سؤال حول قرار عزله كسفير لأوكرانيا بالقاهرة، قال كيريلينكو إنه لم يتلق أي خطاب من وزارة الخارجية يفيد بعزله من منصبه، وأنه باق في القاهرة حتى يأتي ما يفيد بهذا.. وأوضح أن الرئيس الأوكراني المؤقت أصدر قرارا بعزل 10 سفراء أوكرانيين ولم ينفذ أي منهم القرار باستثناء سفير أوكرانيا باستراليا الذي تقدم باستقالته.
وحول التعاون مع مصر أعرب سفير أوكرانيا بالقاهرة عن أسفه لأن التعاون في المجال السياسي ليس على المستوي المطلوب -حسب وصفه- وقال: "لم يزر كييف إلا وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط عام 2010 في حين زار رئيسان أوكرانيان ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القاهرة" .. واصفا التعاون الاقتصادي بالممتاز , مشيرا إلى أنه حجم التبادل التجاري يبلغ نحو 3 مليارات دولار سنويا. وأضاف " إنه من المتوقع في الفترة المقبلة التوقيع على اتفاقية تآخي بين مدينة الإسكندرية ومدينة أوديسا الأوكرانية وتشمل هذه الاتفاقية التآخي بين المدن والموانىء والأكاديميات البحرية".