أعلن الفريق سامي عنان أنه اتخذ قرارًا بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكًا للمخاطر وتصديًا للمؤامرات التي تستهدف الدولة واستشرافًا للتحديات المقبلة التي تتطلب منا جميعًا الحرص على صلابة الصف الوطني شعبًا وجيشًا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي يعقد بمقر حملة سامي عنان، أمام نادي الصيد بالدقي. وتحدث عنان ومن خلفه علم مصر المميز بالسيفين والذي يشير إلى القوات المسلحة. وحضر المؤتمر، الإعلامي مصطفى بكري، المعروف بتأييده للمشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا. والإعلامي محمود مسلم. ودار المؤتمر وسط أجواء فوضوية، متعلقة بالتنظيم ووجود الصحفيين والكاميرات وهو ما أدى لتعطيل المؤتمر فترة طويلة قبل أن يبدأ، حتى أن بكري هدد بإلغاء المؤتمر والانسحاب. وقال إنه في سبيل الزود عن الدولة الوطنية في مواجهة المؤامرة تلك المرحلة التي نتعرض لها من الداخل والخارج، لقد بذلت مع زملائي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة الرجل الوطني الجسور، المشير محمد حسين طنطاوي، وبذلنا جهدًا فوق طاقة البشر وبذلنا العمل ليل نهار حفاظًا على الوطن وأمنه واستقراره وصونًا لمقدرات الشعب وحماية للجيش المصري وتلاحم صفوفه، وحملت مع كافة أعضاء المجلس الأعلى أمانة المسئولية بكل شرف وشجاعة وإيمان بالله والوطن ملتزمين بالمصلحة العليا للبلاد وباحترام إرادة الشعب والحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف بجانب الجماهير في كل مكان. وأضاف: أيها الأخوة لقد أمضيت قرابة نصف قرن جنديًا بالقوات المسلحة مقاتلاً وقائدًا لم أتخل للحظة واحدة عن واجبي الوطني المقدس طيلة حياتي ولن ألتفت أبدًا إلى صغائر يعف عنها الكبار وسيظل قلبي وعيني صوب الوطن ورائدي هو مصالحه العليا غير عابئ بما قيل أو ما سوف يقال تاركًا الحكم لأبناء الشعب وللتاريخ. وأضاف عنان أنه يجد نفسه اليوم بعد ثورة 30 يونيو في خندق واحد مع جماهير الشعب المصري وهي تدافع عن حقها وتتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أزهي ولقد عاهدت نفسي دومًا أن أبقي طيلة حياتي داعيًا إلى وحدة الشعب وحريصًا علي تماسك الجيش الذي ضرب أرفع الأمثلة في التضحية والفداء وهو يلبي نداء الشعب المصري في ثورتين سعيًا نحو التحرر والتقدم والنهوض ورفضًا للفساد والاستبداد والاستحواذ، ومحاولة العبث بهوية الدولة. وقال إنه إذ "يحيي ثورتي 25 يناير و30 يونيو اللذين عبرا عن الشعب المصري بكافة أطيافه فإنني أترحم على أبناء الشعب ورجال القوات المسلحة ورجال الشرطة" وقائلاً:"إنني لم ولن أتخل يومًا عن دوري الوطني مدافعًا عن تراب مصر وأمنها القومي، وأود أن أؤكد أن هذا الدور سيظل مستمرًا ولن يتراجع ما حييت".