نشرت صحيفة الجارديان مقالاً لديفيد كلارك بعنوان "أوكرانيا: نهج بوتين ليس الخيار الأذكى لروسيا". وقال كلارك، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن العديد من المحللين في الغرب يحاولون معرفة ما الهدف الذي يسعى بوتين لتحقيقه باستيلائه على شبة جزيرة القرم واحتلالها، مضيفًا أن "المسالة معقدة للغاية، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه لا يعرف السبب". وأشار كلارك إلى أن بوتين الذي لا يريد أن يذكره التاريخ بأنه الرئيس الروسي الذي "خسر أوكرانيا"، لعب الورقة النهائية التي بحوزته، مضيفًا أنه لم يتم التفكير بالخطوة المقبلة. وأوضح كاتب المقال أن روسيا تستطيع وبسهوله إحكام سيطرتها على شبه جزيرة القرم ولأمد طويل، معتمدة على دعم السكان المحليين لها. واردف أن "روسيا تواجه اليوم خيارات صعبة، إذ انها تستطيع استخدام الاستفتاء المقبل في القرم كحجة للاستيلاء على شبه الجزيرة بدعم من السكان المحليين، موضحًا "إن طلبًا مماثلاً تقدمت به دولة جنوب أوسيتيا في عام 2009 للانضمام إلى روسيا، إلا أن الأخيرة رفضت هذا الطلب جملة وتفصيلاً. ورأى كاتب المقال أن "ثمن الاستحواذ على شبه جزيرة القرم، قد يؤدي إلى خسارة ما تبقى من أوكرانيا والاستحواذ على شجب دولي". واعتبر أن الخيار الأمثل لبوتين يكمن بالمساومة على شبه جزيرة القرم لضمان التوصل إلى اتفاق حول الدستور الأوكراني والسياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الإشارات الصادرة من روسيا، أن بوتين مستعد للمساومة لاسيما تلميحاته عن استعداده بالعمل مع رئيسة المعارضة الأوكرانية يولا تيموشينكو.