كشف أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بقطاع غزة، طلب مزيدا من الوقت للرد على مقترحات المصالحة خلال اتصال هاتفي مع عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح ومسئول ملف المصالحة أمس الأول. وذلك بمبادرة من مأمون أبو شهلا رئيس وفد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة الى قطاع غزة. وقال عساف في تصريحات صحفية اليوم: إن الأحمد أبلغ هنية جاهزيته مجددا لزيارة قطاع غزة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة ولكن هنية طلب من الأحمد التريث والمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات التي بدأها منذ أن اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس من الشهر الماضي. وأضاف عساف: "إننا ما زلنا ننتظر الرد من جانب قيادة حركة حماس من أجل المباشرة في تطبيق الاتفاقيات". وفي معرض رده على تصريحات القيادي الحمساوي زياد الظاظا بأن حماس لا تزال تنتظر ردا من ابو مازن حول مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة التابعين لحماس من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام, قال عساف "إن تلك التصريحات تعني أن الظاظا غير مطلع على الاتصالات التي تجري بين فتح وحماس ولا أحد في قيادة حماس يطلعه على ما يجري". وأوضح عساف أن الظاظا يسعى من خلال تصريحاته إلى تخريب أجواء المصالحة من خلال تلك الشروط الجديدة التي وضعها والتي لم يرد ذكرها إطلاقا في اللقاءات التي تمت. كما لفت عساف إلى أن فتح تخشى ان تكون الشروط الجديدة التي تثيرها حماس وتعتبرها تحصينات، سببا لإطالة أمد الانقسام وليس إنهائه. وفي سياق متصل، أكد عساف أن حركة حماس اخترقت التهدئة الإعلامية بعد ساعة واحدة من المبادرة التي أعلن عنها مأمون أبو شهلا وأعلنت حركة فتح الالتزام بها، مضيفا "تفاجئنا أمس الأول وبعد ساعة واحدة من المبادرة بعشرات التصريحات التي خرج بها مسئولو حماس يمارسون فيها نفس سياسية الهجوم على الرئيس الفلسطيني وحركة فتح والكذب والادعاء على مواقف الرئيس عن تنازلات قدمها في المفاوضات". وتساءل عساف عن دور الشخصيات المستقلة التي اتخذت هذه المبادرة، داعيا مأمون أبو شهلا إلى موقف جاد من تلك التصريحات المسيئة للمصالحة التي شنتها حماس بعد ساعة واحدة من الاتفاق الذي جرى أمس الأول بين هنية والأحمد والتزمت فيه حركة فتح. وأشار إلى أن ممارسات حماس وتصريحات قادتها تؤكد أما أن هناك سياسة لتبادل الأدوار أو أن هنية غير قادر على ضبط قيادات حماس وأدواتها الإعلامية, مضيفا " لدينا الكثير مما نقوله إذا استمرت حماس في هذه السياسة وعدم رد الشخصيات المستقلة على ممارساتها".