قال مسئولون حكوميون في ليبيا إن شقيق إبراهيم الجضران وهو زعيم سابق للمقاتلين في الانتفاضة الليبية سيطر على موانئ نفطية في شرق البلاد احتجز في دبي بعد أن أصدرت طرابلس عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة قبض عليه بتهمة محاولة تهريب النفط الليبي. وجاء القبض على شقيق الجضران الذي كلفت سيطرته على الموانئ النفطية الدولة مليارات الدولارات في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بحملة استنزاف لإضعاف حركته المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي في شرق ليبيا ومزيد من السيطرة على الموارد النفطية هناك. وأكد أعضاء في حركة الاحتجاج وأقارب الجضران القبض على شقيقه خالد لكنهم رفضوا التهم المنسوبة إليه متهمين الحكومة في طرابلس باختلاق التحقيق للضغط على الجضران من خلال استهداف أسرته. وتعد سيطرة حركة الاحتجاج على الموانئ النفطية من بين أخطر التحديات التي تعترض جهود ليبيا لاحتواء المقاتلين السابقين الذين حاربوا معمر القذافي ويرفضون الآن سلطة الدولة بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على سقوطه. وأضحى الجضران وهو من زعماء هؤلاء المقاتلين السابقين قائدًا لقوة أنشأتها الدولة لحراسة المنشآت النفطية لكنه انشق هو وجنوده في أغسطس وسيطر على ثلاثة موانئ نفطية وأقام ما يطلق عليه حكومة وأوقف تصدير قرابة 600 ألف برميل من النفط في اليوم. وقال مصدر رفيع في الحكومة الليبية ومسئول في مكتب النائب العام إن خالد الجضران اعتقل في الإمارات العربية المتحدة بعد أن أصدرت ليبيا "مذكرة حمراء" عن طريق الإنتربول. وقال المصدر الحكومي الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه "هو مطلوب لمحاولته بيع النفط الليبي بطريقة غير مشروعة. وعملية تسليمه جارية".