هى ليلة غير عادية، يضيء فيها مسرح كوداك في هوليود بولاية لوس أنجلوس الإمريكية بألمع النجوم انتظاراً لذلك الحدث الجلل الذى ينتظره الجميع كل عام، فالكل يحبس أنفاسه انتظارًا لإعلان جوائز واحد من أهم المهرجانات العالمية. هى حفلة "الأوسكار" التى ينتظرها الجميع ما بين شهري فبراير ومارس من كل عام، لكونها واحدة من أرفع الجوائز السينمائية في الولاياتالمتحدة، بل إن الكثيرين يعتبرونها أهم جائزة سينمائية في العالم. يتسم حفل الأوسكار بوجود العديد من الجوائز المتنوعة في مختلف الأقسام الفنية، من بينها: أفضل ممثل، ممثلة، ممثل مساعد، ممثلة مساعدة، رسوم متحركة، تصوير سينمائي، تصميم أزياء، مخرج، مونتاج، ماكياج، موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جوائز أفضل فيلم روائي طويل، ووثاقي، ووثائقي قصير، فيلم بلغة أجنبية، تصميم إنتاج، تأثيرات بصرية، نص سينمائي مقتبس، نص سينمائي أصلي. وتشهد احتفالية الأوسكار ال86، التى تنظمها "أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية" منافسة قوية بين 9 أفلام في مسابقة "أفضل فيلم" روائي من بينها "ذئب وول ستريت"، و"نبراسكا"، و"كابتن فيلبس"، و"دالاس بايرز كلوب"، و"فيلومينا"، و"هير". أما في فئة "أفضل مخرج" فمن بين المرشحين لها، دايفيد أو راسل، مارتن سكورسيزي، وألفونسو كوارون، وألكسندر باين، ستيف ماكوين. وللمشاركة العربية نصيب هذا العام في حفل الأوسكار، حيث يتنافس في قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة الفيلم المصري "الميدان" للمخرجة جيهان نجيم، وفيلم "عمر" الفلسطيني، فيما ينافس الفيلم اليمنى "ليس للكرامة جدران" في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة. وبالنسبة لفئة أفضل ممثل يتنافس فيها كل من كريستيان بيل عن فيلم "أميركان هاسل"، ليوناردو ديكابريو بفيلمه "ذئب وول ستريت"، وشيوتيل إيجيوفور عن 12" عاما من العبودية"، وبروس ديرن عن "نبراسكا"، وماثيو ماكونهي ب"دالاس بايرز كلوب". كما تتنافس كل من النجمة ميريل ستريب للمرة الثامنة، وآمي آدامز، وكيت بلانشت، وجودي دينش، وساندرا بولوك على جائزة أفضل ممثلة. وفي جوائز أفضل فيلم أجنبي، يتنافس كل من الفيلم الفلسطيني "عمر"، والإيطالي "الجمال العظيم" الحائز على جائزة "جولدن جلوب" قبل عدة أيام عن الفئة نفسها. ومن بين الأفلام المرشحة للجائزة في في فئة أفلام الرسوم المتحركة: آل كروودز، ملكة الثلج، الجزء الثانى من "أنا الحقير"، مهب الريح. ويعد النجم الكوميدى والمنتج الأمريكي بيلى كريستال هو أشهر النجوم الذى اتسعت نجوميته بصورة أكبر لارتباط اسمه بحفلات الأوسكار التى كان يقدمهاعلى مدار 8 سنوات، في حين شارك في تقديم حفل الأوسكار لعام 2013، النجم سيث مكفارلين مؤلف المسلسل الشهير "رجل العائلة"، والذى لم يكرر التجربة ثانية بعد الانتقادات التى وجهت له في تقديم الحفل في العام الماضي حسبما تردد. ويقدم حفل الأوسكار هذا العام، النجمة الكوميدية ومقدمة البرامج، ايلين ديجينريس. وكلمة "أوسكار" لم يعرف حتى الآن سبب إطلاقها، حيث اختلف المؤرخون على التفسير لكن الشائع أن الأوسكار سمي بذلك نسبة إلى عم أمينة مكتبة الأكاديمية والذى لقب ب"أوسكار". ويبلغ طول تمثال الجائزة 34 سم، وهو على شكل فارس يحمل سيفا يقف على شريط فيلمي، مصنوع من مادة البريتانيوم وهو خليط من القصدير والنحاس. جدير بالذكر أن الفيلم الفائز بجائزة أوسكار 2013، هو "آرجو" للنجم بن آفليك، وهو إنتاج عام 2012، وهو فيلم مقتبس عن شهادة عميل المخابرات الأمريكية السابق توني منديز عن إنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين في طهران خلال أزمة رهائن إيران عام 1979.