اختتمت فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب والتي استضافتها مصر وشاركت بها وفود من 18 دولة عربية و23 منظمة عربية ودولية للمحاربين القدماء بالإضافة إلي انضمام دولة موريتانيا بصفة مراقب. وقد تضمن جدول أعمال الدورة العديد من الجلسات مناقشة إنجازات الجمعيات والمنظمات التابعة للاتحاد العربي ووضع آليات للتعاون والعمل المشترك للارتقاء بالخدمات الاجتماعية والإنسانية المقدمة للمحاربين القدماء والمقاومين والمجاهدين وضحايا الحروب ومصابي العمليات العسكرية بالهيئات التابعة للاتحاد. وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر تكريم اسم الشهيد الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين الراحل ومنحه الوسام الشرفي للاتحاد العربي، ومنح لقب الأم المثالية للاتحاد العربي للسيدة بتول عبد الفراج من دولة السودان، ومنح السيدة مد لله سليمان جبر من فلسطين لقب الأم المثالية الفلسطينية من رابطة مقاتلي الثورة. وقد خرجت الدورة الرابعة والعشرين بالعديد من التوصيات أهمها دعوة كافة المؤسسات العربية باتخاذ الإجراءات المناسبة لمجابهة حملات التضليل ضد الوطن العربي وعمليات التشويه للحضارة العربية والإسلامية وتوجيه دعوة لجامعة الدول العربية لاستحداث صندوق عربي لدعم مساعي ومبادرات حماية تراث المقاومة وقدامي المحاربين، والمطالبة بوضع قضايا ومصالح المقاومين والمحاربين القدماء في صلب اهتمامات السياسات وصناع القرار بكافة ارجاء الوطن العربي، ودعوة كافة المنظمات الاعضاء بالاتحاد غير المنضمين لاتفاقية اليونسكو لسنة 2003 والمتعلقة بالحفاظ علي التراث الثقافي والإنساني للانضمام إليها. ووجهت الجمعية العمومية الشكر للمشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ومنحه وسام الشرف للاتحاد العربي علي ما يقدمه من دعم مادي ومعنوي للاتحاد من اجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لاعضائه. وأشادوا بجهود القوات المسلحة المصرية في تنظيم واستضافة الدورة الرابعة والعشرين وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحها ، كما قدموا الشكر للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية علي جهوده في دعم ركائز التعاون والعمل العربي المشترك. وفي نهاية الجلسة تم الاتفاق علي عقد الجمعية العمومية في دورتها القادمة - الخامسة والعشرين بالمملكة المغربية تحت رعاية المندوبية السامية لقدامي المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمغرب.