قدم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف-2 خلال جلسة التفاوض المشتركة اليوم الأحد قائمة ب2300 امرأة وطفل في سجون النظام السوري، مطالبا ب"الإفراج الفوري" عنهم وبفصل قضية النساء والأطفال عن المعتقلين الآخرين. وخصصت جلسة التفاوض المشتركة التي انعقدت قبل ظهر الأحد في قصر الأمم برعاية وسيط الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي؛ للبحث في موضوع المعتقلين والمخطوفين في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011، وسينفصل الوفدان بعد الظهر في غرفتين يتنقل بينهما الإبراهيمي لبدء البحث في الموضوع السياسي. وقال عضو وفد المعارضة المفاوض عبيدة نحاس، بعد انتهاء الجلسة الصباحية للصحفيين، "بدأنا بطلب الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام، وبينهم نساء وأطفال. يجب فصل موضوع النساء والأطفال عن باقي المعتقلين؛ لأن النساء والأطفال يجب أن يخرجوا فورا". وأوضح نحاس، وهو عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن لدى المعارضة "نحو 47 ألف اسم تقريبا أصحابها معتقلون في سجون النظام، يتم التحقق منها بدقة، وهناك أسماء غيرها، اليوم قدمنا قائمة بأسماء ألف امرأة و1300 طفل، وأملنا أن يتم الإفراج عنهم فورا". وأضاف "ليس من المعقول أن يكون هناك نساء وأطفال لا في السجون السورية ولا في أي سجون". وأشار إلى أن الوفد تقدم تحديدا بطلب الإفراج عن "الدكتورة رانيا محمد العباسي المعتقلة مع أطفالها الستة أصغرهم عمره عامان. لا يعقل أن يكون هؤلاء من الإرهابيين". وقال إن "النظام تعامل مع هذا الموضوع بعدائية، وحاول التركيز على قضايا مكافحة الإرهاب". وأشار إلى "ضغوط دولية تجري خارج قاعة المفاوضات لكي يتجاوب النظام مع هذه المسالة الإنسانية". وتابع "فهمنا ان وفد النظام ليست لديه الصلاحيات الكافية لاتخاذ القرار، لذلك طلبنا منه أن ينقل الطلب إلى دمشق ويعود إلينا بالجواب". وبالنسبة للمخطوفين في مناطق خارجة عن سيطرة النظام، قال نحاس إن وفد المعارضة "قال إنه مستعد للبحث عن مخطوفين. وإذا كانت هناك إمكانية للتفاهم مع الجهات الخاطفة، يمكن أن يتم ذلك".