وافق الدكتور صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية على طلب منطقة آثار الهرم بنقل الآثار الموجودة جنوب الطريق الصاعد، للمخزن المتحفي الكبير بالمنطقة، وإجراء عمليات الجرد الأثري لمحتويات تلك المخازن. ومن جانبه، وجه الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، نداء للمصريين الشرفاء من ثوار 25 يناير، والمواطنين من اللجان الشعبية في كافة ربوع مصر، لتكوين مجموعات لحماية الآثار المصرية والمواقع الأثرية في كافة أنحاء مصر نتيجة تعرضها المستمر لهجمات منظمة من المخربين بهدف نهبها. وأكد أنه سينزل بنفسه معهم لحماية الأثار، خاصة وأن الحالة الأمنية، بحسب قوله، غائبة تماما، مما يشجع السارقين والمخربين على العبث بآثار مصر العظيمة. وأوضح حواس إن مخزن الآثار التي اكتشفها الدكتور سليم حسن بمنطقة الجيزة قد تعرضت للتكسير والسرقة فجر اليوم، في غياب شرطة السياحة أو قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في المنطقة المكلفة بحراسة هذه المخازن. وأشار الدكتور حواس إلى أن المناطق الأثرية تتعرض لسلسلة من الهجمات والنهب بشكل عشوائي في كافة الأنحاء بالدلتا والوجه البحري والصعيد. وكانت قوات الشرطة قد ضبطت سيارة ميكروباص بها ثلاثة أفراد اقتحموا موقع الحفائر الأثرية بالكوم الأحمر بإدفو بأسوان. كما تعرضت عدة مواقع أثرية لعمليات هجوم مسلح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في سقارة ودهشور وأهناسيا والمنيا وسوهاج وأسوان لسرقة المقابر والمخازن الأثرية الموجودة بتلك المواقع، فضلا عن تعرض الأراضي التابعة للآثار للبناء عليها والعودة لزراعتها مرة أخرى ببعض المواقع مثل البر الغربي. وكان 15 شخصا من البلطجية والخارجين عن القانون قد سرقوا فجر اليوم "الثلاثاء" مخزنين تابعين لهيئة الآثار بالهرم بالكامل تحت تهديد السلاح، بعد تهديد ضباط شرطة الآثار بالأسلحة والبنادق الآلية والاعتداء عليم بالضرب. وأفادت التحريات بأن اللصوص سرقوا كمية كبيرة من الأثار والتماثيل الفرعونية الأثرية التى كانت داخل المخزنين وحملوها على سيارات نقل ولاذوا بالفرار. وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لسرعة التوصل إليهم وإعادة التماثيل المسروقة وقد توجهت لجنة من هيئة الآثار لجرد المخزنين لمعرفة التماثيل التى سرقت.